من أين نأتي بكل هذه الشجاعة حتى نتحدث عن ثقافة الوطن المُنصرم بقواعد العشق الخمسون، لا بل من أين لنا كل هذه البجاحة حتى نتعامل مع عبثية المشهد الأردني على أنه حاجة مُلحة لكسب العاطفة أمام تحقيق مشروع الوطن البديل بوطنٍ آخر..... هزيل!
وطننا هزيل يا فلسطين العصية، وأبناءك يبيعون ماتبقى من رائحة عزك وزيتونك وجدائلك أمام مباني الأحوال المدنية والجوازات، يتضرعون طواعية لأخذ الجنسية البديلة ويتخذون من زريف الطول عنواناً مُشبعا بدناءة الإبن العاق لتراب مجدك.
جنسيات بالمجان، تأكل صفقة القرن بمعدل حقيقي مُتسارع وتضع معيار الوحدة العربية بسلة القمامة، بتحدي مُجحف لكرامة كل عربي على هذه الأرض التي كانت ذات يوم تستحق الحياة!
فلسطين داري ودرب انتصاري، أجمل نشيد كان قد كُتب في كتاب اللغه العربية وأردى نشيد يُستثنى اليوم لا بل وكل يوم، فيموت الكيان ولا يبقى من القضية إلا صوتٌ بلا صدى كان يهز مرتع المدى، قتلوا منبع الاشتراكية وعزة القوم الواحد الأوحد حتى لون الشرقيين في أُردننا المنيع يلطخونه بعنجهية القبضة الأمنية والاستفزاز والسطوة!
صح النوم اذن، صح النوم يا عرب