المنتخب الوطني .. لا بديل عن لقب غرب آسيا
23-07-2019 11:47 AM
عمون - تتخذ في العادة المنتخبات من بطولة غرب آسيا لكرة القدم، محطة إعداد تسبق المشاركة في استحقاقات رسمية مهمة، وتعطي المدربين فرصة لمعاينة قدرات اللاعبين والوقوف على مستوياتهم المهارية والفنية والبدنية.
لكن نظرة منتخب الأردن لبطولة غرب آسيا التي ستنطلق بالعراق بعد أيام، يتوقع أن تكون مختلفة هذه المرة، فالعودة باللقب باتت هدفاً رئيساً من المشاركة، بما يضمن للفريق الخروج من عنق الزجاجة.
ويدرك المنتخب الأردني حجم المكتسبات التي سيخرج بها، حال نجح في كسر عقدة اللقب وعاد بكأس البطولة إلى العاصمة عمان.
ويخوض المنتخب الأردني بطولة غرب آسيا المنتظرة بعدما وقع في المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبه منتخبات السعودية والبحرين والكويت.
وتاليا الأسباب التي ستدفع منتخب الأردن للبحث بجدية عن التتويج باللقب:
*بوركلمانز وإثبات الذات
شكك الكثيرون من خبراء ومتابعي كرة القدم الأردنية، بالقدرات التدريبية والفنية للبلجيكي فيتال بوركلمانز، والذي لم يحقق حتى الآن المطلوب منه، ولم ينجح في كسب الثقة الجماهيرية .
ومن أبرز المآخذ على بوركلمانز، لعبه بأسلوب ثابت طيلة الفترة الماضية، وبأداء يخلو من المرونة التكتيكية المطلوبة.
ويعوّل الاتحاد الأردني كثيراً على بوركلمانز في قيادة النشامى لنهائيات كأس العالم 2022، فالغاية من تجديد عقده لـ4 سنوات، كان بهدف ملامسة الحلم المونديالي.
وكان منتخب الأردن بعهد بوركلمانز قد خرج من دور الستة عشر لنهائيات كأس آسيا بنسختها الأخيرة، على يد فيتنام بركلات الترجيح، وأخفق كذلك في بطولة الصداقة الدولية التي أقيمت بالعراق.
وحتى يتمكن بوركلمانز من الخروج بمنتخب الأردن من عنق الزجاجة، ويستعيد ثقة الجماهير، ويعزز من قناعتها بقدرته على الذهاب بالنشامى إلى كأس العالم، فإنه أضحى بحاجة ماسة لعكس مؤشرات وانطباعات إيجابية تسبق تحقيق الهدف المنشود، وذلك لن يكون إلا بتصحيح المسيرة من خلال بطولة غرب آسيا المنتظرة.
وفي حال نجح بوركلمانز في العودة باللقب، سيتمكن حينها من استعادة ثقة الجماهير بقدرات المنتخب قبل الدخول في غمار منافسات التصفيات الآسيوية المونديالية، إلى جانب كسر "عقدة" الخصام الأردني المستمر مع اللقب حيث سيكون أول مدرب يقود النشامى للتتويج بلقبها.
وكان منتخب الأردن أخفق على امتداد النسخ الثماني الماضية في إحراز اللقب، ويقبل على تسجيل حضوره في البطولة للمرة التاسعة.
*تحسين الصورة
لا يخفى على أحد أن الاتحاد الأردني لكرة القدم أصبح في مرمى الانتقادات من قبل بعض وسائل الإعلام ومسؤولي الأندية واللاعبين والجماهير بعدما قام باتخاذ قرار وصف بالغريب بتأخير انطلاق الموسم المقبل حتى فبراير/ شباط من العام المقبل.
كذلك فإن الاتحاد الأردني يعيش بضائقة مالية وإدارية، اضطرته للتأخر في دفع مستحقات الأندية، وعدم قدرته على حل أزمة الحكام المالية، فضلاً عن الخلافات التي ظهرت بينه بين عدة أندية.
تلك الانتقادات المتواصلة، قد تخف حدتها في حال نجح منتخب الأردن في تقديم مستويات فنية مقنعة والتتويج بلقب البطولة لأول مرة بالتاريخ.
*لا مبررات
لن يكون أمام المنتخب الأردني أي مبررات لإخفاق جديد، وبخاصة أنه أصبح متفرغاً لخوض التدريبات والدخول بمعسكرات في ظل عدم ارتباط لاعبيه بتدريبات أنديتهم المحلية بعد قرار تأخير انطلاق الموسم الكروي المقبل.
ذلك يعني أن الجماهير لن تقبل بحال من الأحوال أي مبررات في حال عاد منتخب الأردن إلى عمان دون كأس البطولة.
*جيل رائع
تفتقد المنتخبات المشاركة في بطولة غرب آسيا، لاعبيها المحترفين في الخارج كون المسابقة تقام خارج أيام الفيفا.
وقد يصب ذلك في صالح منتخب الأردن، الذي يمتلك جيلاَ جديداً لا يقل عن الأجيال الأخرى بالمنتخبات المشاركة.
وتزخر صفوف منتخب الأردن بلاعبين شباب أظهروا قدراتهم في الدوري المحلي، مثل محمد أبو زريق "شرارة" ويوسف أبو الجزر وحسان زحراوي ومحمد الزعبي وهؤلاء قادوا الرمثا في الموسم المنصرم لنهائي كأس الأردن.
كذلك يبرز بصفوف المنتخب نور الروابدة وأحمد العرسان وصالح راتب، ومن عناصر الخبرة هناك أنس بني ياسين وأحمد عبد الستار ومعتز ياسين وفراس شلباية وإحسان حداد وخليل بني عطية وأحمد سمير ومصعب اللحام وسعيد مرجان وحمزة الدردور، وجميعهم شاركوا بنهائيات آسيا ومنهم من شارك في تصفيات سابقة للمونديال.
تلك الأسماء وفي حال أحسن بوركلمانز توظيفها، فإن المنتخب الأردني سيمتلك حظوظاً وافرة بالعودة بلقب البطولة لأول مرة بتاريخه.(كورة)