النخب السياسية لا تريد حكومات برلمانية
لؤي الجرادات
22-07-2019 02:39 PM
النخب السياسية لا تريد حكومات برلمانية والفكرة مرفوضة لديهم ... لا افهم لماذا اليس في دول العالم تناضل فيها النخب السياسية أولا قبل الشعوب وربما تسجن وتعتقل وتخسر وتقمع وربما تقتل من اجل وصول الشعوب لحكومات برلمانية برامجية هذا هو الواقع في دول العالم المتقدمة.
ولكن هنا في الأردن يحدث العكس تماما النخب السياسية تناضل لعدم وصول الشعب الأردني الى حكومات برامجية برلمانية ولديها استعداد نفسي لتقمع بقوة الحديد والنار طموحات الشعب الأردني بالوصول الى حكومات برلمانية تشكلها الأحزاب السياسية ...وهنا لابد من طرح ألف سؤال ؟... لماذا لا يريدون حكومات برلمانية برامجية تشكلها الأحزاب ؟
لماذا ينبري الكتاب والمثقفين والسياسيين والنواب المدافعين عن قانون الأنتخاب الحالي ولا يريدون إجراء تعديلات جوهرية عليه او حتى ذكر كلمة الأحزاب السياسية في القانون ؟
لماذا يحاولون بكل الوسائل اجهاض ما ورد نصا صريحا في كتاب التكليف السامي حيث ورد فيه الآتي (إن الحكومة مطالبة أيضاً بمواصلة مسيرة الإصلاح السياسي والبناء على ما تم إنجازه في الأعوام السابقة وهنا لا بد من إعادة النظر في التشريعات الناظمة للحياة السياسية بما يعزز من دور الأحزاب ويمكنها من الوصول إلى مجلس النواب.) وخلق المبررات والحجج لعدم تغيير القانون ؟
هل هم مستفيدين وحدهم من الوضع الحالي ؟
هل يجب أن يعود الواحد منهم إلى البرلمان 20 دوره ؟
وهل يجب أن يتقلد منصب الوزير 8 مرات أقل شيء ؟
هل تسمح لي أن أسأل سؤالًا بسيطا بالله عليكم طول السنوات الماضية ما هي إنجازات النخب السياسية
في الأقتصاد الأردني أين نحن اليوم.....؟ في التعليم أين نحن اليوم .....؟ في الصحة أين نحن اليوم ...؟ في الزراعة أين نحن اليوم .....؟ في النقل أين نحن اليوم ....؟ في الطاقة أين نحن اليوم ....؟ في المالية العامة أين نحن اليوم .....؟ في معالجة مشاكل المجتمع البطالة والفقر والمخدرات والإستثمار وغيرها كثير أين نحن اليوم..... ؟ هل تسمح لي أن
أسأل سؤالًا آخر
الا تعتقد انه كان من الممكن بسهوله أن تكون الأردن أفضل من دول كثيرة حولنا سياسيآ واقتصاديآ واجتماعيآ ؟
كم فرصة ذهبية أهدروها على الشعب الأردني حتى ألان ....؟
بإختصار الفاشل فاشل أمام الله والناس , والمخلص مخلص أمام الله والناس والشريف شريف أمام الله والناس واللص لص والفاسد فاسد أمام الله والناس حتى لو أنهم هم الذين نحتوا المدرج الرماني بعمان لم يعد الشعب قادرآ على مجرد السماع بإسمائهم لهول ما فعلوا به .
وخلاصة القول لولا القيادة الهاشمية على رأس هذه الدولة منذ التأسيس حتى اليوم لكان الصومال دولة عظمى بالنسبة لنا.
لكني على ثقة كبيرة أن جلالة الملك عبد الله الثاني عاقد العزم على تفعيل عملي حقيقي للإصلاحات السياسية والأقتصادية والأجتماعية بالتدريج وثبات وتعديل قانون الإنتخاب والتى ستجرى بموجبة الإنتخابات القادمة خطوه مهمة جدآ على الطريق وليعلم هائؤلاء النخب السياسية ان الشعب الأردني ينتمي للمستقبل المشرق ويقف خلف القيادة الهاشمية ويملأ قلبه الأمل بأن المستقبل أجمل