عمون- تعيش الكرة الاردنية حاليا حالة غريبة، تتمثل في نشاط ملحوظ للمنتخبات الوطنية بجميع فئاتها، مقابل سبات وركود عند الأندية التي بدأت تعاني من ترحيل المنافسات المحلية حتى شباط المقبل.

ويرى المراقبون والمحللون، أن الحالة التي تمر بها الكرة الاردنية حاليا تعتبر غريبة نوعا ما، حيث التدريبات والمباريات للمنتخبات، فيما الاندية تعاني ايقاف التمارين والمنافسات والمعسكرات التدريبية.

ويتواجد المنتخب الوطني الاول حاليا في معسكر تدريبي في تركيا، استعدادا للمشاركة في بطولة غرب آسيا التي تقام اعتبارا من نهاية الشهر الحالي في العراق، والتي تسبق مشاركة المنتخب في التصفيات الآسيوية التي تبدأ يوم 5 ايلول المقبل والمؤهلة لكأس العالم في قطر 2022 وكأس اسيا في الصين 2023.

اما المنتخب الاولمبي فيواصل تدريباته المحلية بقيادة المدرب احمد عبدالقادر استعدادا للنهائيات، وهو ما ينطبق على منتخب الشباب الذي يتواجد حاليا في تركيا في معسكر تدريبي بقيادة المدرب بلال اللحام.
اما منتخب الناشئين، فيواصل تدريباته ومشاركاته، حيث خرج للتو من المشاركة في بطولة غرب آسيا التي اقيمت في الاردن، قبل ان يعاود تدريباته استعدادا للنهائيات الاسيوية.

وعلى صعيد الاندية، تشهد كرة القدم تشهد سباتا عميقا، حيث تم تسريح اللاعبين وعدم تجميعهم لحين اقتراب موعد المنافسات، باستثناء فريق شباب الاردن الذي عاد للتدريبات للمشاركة في البطولة العربية.
ويرى المدرب الوطني الخبير عيسى الترك أن الحالة التي تمر بها الكرة الاردنية تعتبر غريبة نوعا ما، فالمنتخبات تعمل والاندية تخلد في سبات عميق.

وقال الترك في تصريح لوكالة الانباء الاردنية "بترا" اليوم الاثنين، هذه الحالة تعتبر سلبية، فالأصل أن تكون الاندية هي الرافد الاكبر والداعم للمنتخبات، وبالتالي يجب ان يكون هناك تناسق بين المنتخبات والاندية.
أما رئيس نادي الصريح أحد اندية المحترفين، فاعتبر أن ما تعيشه الكرة الاردنية ينعكس سلبا على جميع اركان اللعبة، فليس من المنطق ان تعيش الاندية لحوالي 8 اشهر بعيدة عن المنافسات والتدريبات والمباريات.
وأكد مجموعة من نجوم الكرة الاردنية، أن الحالة التي تمر بها الكرة الاردنية تحتاج لدراسة، املا في معالجة السلبيات وتعزيز الايجابيات وصولا الى كرة اردنية منافسة على صعيد المنتخبات والاندية.
يشار الى ان اتحاد كرة القدم سبق وأن اعلن عن ترحيل انطلاقة الموسم الكروي حتى شباط المقبل، مبررا ذلك برغبته في اعادة ترتيب البيت الداخلي، واعادة تأهيل المنشآت.