مؤسسة فلسطين تمنح د. محمد عبيد الله في فيلادلفيا
22-07-2019 01:35 PM
عمون- حصل أ.د.محمد عبيد الله أستاذ النقد والأدب بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة فيلادلفيا على جائزة (إدوارد سعيد في الفكر التنويري العربي المعاصر ونقد الفكر الاستشراقي) التي تمنحها مؤسسة فلسطين الدولية في دورتها الثامنة لعام 2019، وذلك عن عمله البحثي:
(طِباقية المنفى: مدخل تنويري إلى عالم إدوار سعيد في ضوء نقد ما بعد الاستعمار)
وقد أعلنت (مؤسسة فلسطين الدولية) مؤخرا عن أسماء الفائزين بجوائزها الثقافية والفكرية التي تحمل أسماء أعلام فلسطينيين بارزين، وتستهدف المبدعين والباحثين العرب المعاصرين على اختلاف بلدانهم، في عدة مجالات أدبية وفنية وفكرية، وتحمل الجوائز الأسماء الآتية: جائزة جمال بدران للفن التشكيلي، وجائزة فدوى طوقان للشعر – دورة سميح القاسم، وجائزة ناجي العلي للكاريكاتير، وجائزة غسان كنفاني للأدب – دورة سميرة عزام، وجائزة ادوارد سعيد في الفكر التنويري العربي المعاصر ونقد الفكر الاستشراقي، وجائزة وليد الخطيب للتصوير الفوتوغرافي. وقد توزع الفائزون بجوائز الدورة الحالية على عدد من البلدان العربية هي: الأردن، المغرب، مصر، العراق. وأقامت مؤسسة فلسطين الدولية حفلها السنوي مؤخرا لتوزيع الجوائز برعاية معالي أ.د.خالد الكركي، رئيس مجمع اللغة العربية الأردني، بحضور رئيس وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة، وجمهور من المثقفين والإعلاميين، بإشراف د.أسعد عبد الرحمن المدير التنفيذي لمؤسسة فلسطين الدولية.
وعبّر د.محمد عبيد الله عن اعتزازه بنيل هذه الجائزة لقيمتها المعنوية والرمزية الرفيعة، ذلك أنها تهدف إلى التذكير باسم إدوارد سعيد المفكر الفلسطيني العالمي المناهض للإمبريالية والاستشراق والهيمنة، وإلى الإسهام في الفكر التنويري الذي يقدم رؤية ناضجة وواعية لمكانة الآداب والفنون في مقاومة الهيمنة ونقد الاستشراق والاستعمار وتبعاتهما الباهظة في العالم المعاصر. وتمنح الجائزة مؤسسة ثقافية رفيعة تحمل اسم فلسطين بكل ما فيه من قوة ودلالة ومقاومة.
وقال د.عبيد الله بأن هذه الجائزة ستكون دافعا له لمواصلة جهوده البحثية والنقدية، والاهتمام بالفكر النقدي المرتبط بالسياق الوطني وبالهموم والمشاغل التي تهم الواقع العربي، مما يسهم في توجيه الفكر والنقد إلى وجهات حيوية جديدة، تعنى بمعركة التنوير التي تعد جبهة أساسية نواجه فيها الفكر الرجعي والتقليدي من جهة، ونواجه فيها نزعات الهيمنة والاستعمار الجديد من جهة ثانية.
كما نوّه د.عبيد الله بدور جامعة فيلادلفيا التي يعمل فيها منذ عام 1996م، بتوفير الأجواء المشجعة والداعمة للبحث والتفكير العلمي المنفتح والحر، واعتبر أن فوزه بهذه الجائزة ومنجزاته في البحث والتأليف مرتبطة أشد ارتباط بالمناخات العلمية والأكاديمية الحضارية التي تحرص عليها الجامعة وترعاها ضمن ترجمتها لرؤيتها ورسالتها الجوهرية في مجال التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
والجدير بالذكر أن الدكتور محمد عبيد الله باحث وناقد أردني معروف، من مواليد السلط عام 1969م، نال شهادة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها من الجامعة الأردنية عام 1998م، عمل في جامعة فيلادلفيا منذ عام 1996م، ويعمل حاليا أستاذا للنقد والأدب والدراسات العليا بقسم اللغة العربية وآدابها، وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، وجمعية النقاد الأردنيين، والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. له أكثر من خمسة عشر كتابا مطبوعا، وعدد كبير من البحوث المنشورة في المجلات العلمية والثقافية. من مؤلفاته: القصة القصيرة في فلسطين والأردن، بنية الرواية القصيرة، الوعي بالشفاهية والكتابية عند العرب، الرواية العربية واللغة، الصناعة المعجمية والمعجم التاريخي عند العرب وغيرها. وإلى جانب عمله الأكاديمي والجامعي أسهم في الحركة الثقافية الأردنية والعربية، فانتخب نائبا لرئيس رابطة الكتاب الأردنيين، وأسهم في تحرير المجلات الثقافية والعلمية وعضوية هيئات تحريرها، إلى جانب إسهاماته في الندوات والمؤتمرات والمحاضرات الثقافية والفكرية.