الحسين ما كان إنساناً عادياً
أكرم جروان
19-07-2019 03:53 PM
حقاً، إن المغفور له الملك الحسين إبن طلال ، طيَّب الله ثراه وأسكنه فسيح جنانه والفردوس الأعلى ما كان ولم يكن إنساناً عادياً، فكان الملك الإنسان، ملكاً إستثنائياً، الملك الأسطوري، حضن في عرينه، الأردن العزيز، الشعوب التي لجأت إليه من أوطانها المنكوبة، والتي وجدت الدمار والخراب.
ساوى في الحقوق بين اللاجئين وشعبه وكذلك الواجبات، فكان دمجاً إنسانيَّاً من جلالته لهم بين شعبه.
فكان لهم الأب ، الأخ والصديق، حمل هَمَّهم وقضيتهم، ودافع عنهم وحقوقهم المسلوبة، فأصبحت القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في الشرق الأوسط، وحافظ على الوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية .
قدَّمَ الغالي والنفيس للاجئين إليه في عرينه، فكان التعليم والعلاج ، حق تقرير المصير لهم، وجميع حقوقهم مُصانة، فلا للتوطين ولا للوطن البديل، وكلَّا للمساس في الوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
أَحَبَّهم جلالته بصدق فعشقوه بصدق وإخلاص، لم يخذلهم جلالته يوماً فكانوا لجلالته المُخلصين .
صادقهم القول والفعل فصدَقوه القول والفعل، فكانوا الأوفياء صادقي العهد، بإنتماء وولاء.
إمتَّدَّ هذا الإرث الهاشمي لصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني إبن الحسين أعزَّ الله مُلْكَه ، فكان وما زال خير خلف لخير سلف.
فهذا التاريخ الهاشمي العظيم ، تاريخ أضاف للتاريخ العربي الشموخ والإباء ، ليكون الأردن القلب النابض للعروبة .
حمى الله الأردن وقائده وشعبه