شيزوفرينيا المعارضة والتأييد
د. مهند صالح الطراونة
18-07-2019 07:52 PM
وقفة اخرى مع قراءة للمشهد المحلي الاردني أصبحت أمنية لدى كل أردني أن يخرج معارض يمثلنا صوته مع الوطن وقلبه مع الوطن ومع ثوابت الوطن معارض له صوت وطني قوي مجلجل يلجم الأفواه التي علا ضجيجها وتتلاعب بالمفردات والعزف على أوتار الهدم واستغلال المواقف للعودة الأضواء بعيدا عن البحث عن الشعبوية أو طمعه في الوزارة أو رجل موجة حتى يكسب قاعدة شعبية .
لم أقتنع بمعارضة زائفة تعارض من أجل المعارضة وتقف ضد الوطن في أحلك الظروف، ومنهم من تخطى حدود الكياسة والأدب وزاد المشكلة تعقيدا .
اقتنع في دولة مؤسسات وقوانين ودولة مواطنة يحكمها قانون ونظام يكبح جماح الفساد ويبتعد عن سياسة الجباية وتهميش الشرفاء دولة تستند على إعلام دولة شفاف وعميق غير مرجف وخطاب سياسي قريب للمواطنين وصريح يعتمد على الحوار الحقيقي الفاعل ، وإدارة فاعلة ورجال دولة تجلس على الكراسي بحجمهم لا أكبر منهم رجال دولة يملكون الجرأة والشجاعة يستطيعون قراءة الخارطة بوضوح بعيدا عن مصالحهم ومصالح اصهارهم ومعارفهم واقاربهم معارضة بحجم حسين الطراونة ومن معه من رجالات الاردن الذين رسخوا سفرا من الولاء والانتماء للوطن من خلال معارضتهم الشجاعة .
للاسف انبرت الألسن وهي تقول عليكم الإنتباه لكرة الثلج التي تتدحرج فأين شمسكم وأين مصداقيتكم منذ زمن ونحن نقول غيروا الوجوه التي علاها الغبار كفاكم تدوير بذات الوجوه توجهوا لمن يحترمه الناس من اصحاب الكفاءة والاقتدار ، منذ زمن و لاتجعلوا لمن يعاديكم أو ينتقدكم بؤرة هنا او هناك ولكن لم يستمع قولنا .
اقولها بكل صراحة لقد وصلنا لحالة انقسام وانفصام غير مسبوقة ، لقد اصبحنا نخاف من كلمة سحيج اذا امتدحنا مخلص شريف، ونخاف من كلمة معارض للوطن ومنقلب عليه وعميل للعدو وغير منتمي وله اجندات خارجية.
المعارضة تريدنا أن نعارض كل شيء وفي كل وقت ونصبح سهاما في خاصرة الوطن ونذهب هيبة الدولة وهيبة الوطن أو معارضة تتجاذبهل أمواج المصالح والكراسي وهم التوزير .
والتأييد ومن يفهمون المواطنة يردوننا أن نؤيد كل شيء لدرجة سرقة عقولنا واستغفالها أنا أجزم أن عدد الجهتين لايساوي 5%من شعبنا الوفي ومع هذا ضجيجهم أكبر وصوتهم أعلى وباقي الشعب الذين يحملون هم الدولة وهم الوطن مهمشون مغيبون لا صوت لهم ولا صدى .
والغريب أن ال 5% هم المستفيدون والمستفيد أكثر اولادهم واحبابهم فالمؤيدون منهم يحظون بالدعوات والولائم والسلامات والتحيات...
أجزم أن جلالة القائد الذي له كل الولاء والانتماء سيتخلص من الكثير من اصحاب القرار المغدقون في النرجسية و الغياب وعدم المسؤولية ونراهن على سيد البلاد وقربه لأبناء شعبه وقربه من من الرجال الشرفاء الذين تم التقليل من شأنهم ولم يأخذوا دورهم في خدمة الوطن .
لن أكمل المزيد لأني أعرف ان الكثير وصل لحالة الملل والإحباط ولم يعد يهمه تشخيص الحالة والتنظير وأنا لا الومهم
Tarawneh.mohannad@yahoo.com