ارتفعت عائدات الدخل السياحي للمملكة في نهاية الربع الأول من هذا العام لتصل إلى 1٫3 مليار دولار بنسبة ارتفاع بلغت 5٫2% عن الفترة ذاتها من عام 2018، وفق بيانات البنك المركزي والتقرير الإحصائي الشهري لوزارة السياحة والآثار.

الوزارة تنشر على موقعها الالكتروني الأرقام بالتفصيل، عدد السياح والأيام التي يقضونها والمواقع التي يزورونها وحجم نفقاتهم اليومية وهو ما يهم الباحثين لكنه في ذات الوقت يكشف نقاط الضعف والقوة.

لطالما طالبنا أن تكون وزارة السياحة وزارة سيادية صاحبة القرار الأول والخبيرة في مجالها لا تنافسها أي وزارة أو سلطة ولا تتدخل في مهامها، وعلى الوزارات أن تثق بقراراتها وتعمل على تنفيذها ومن دون ذلك لن تنجح وستبقى دائماً ضعيفة تثير الشفقة خصوصاً عندما تقوض سلبية بعض الوزارات طموحها.

السياحة جهد دولة لكن بقيادة الوزارة وقد استمعنا إلى آراء متخصصين ومستثمرين في القطاع كانوا أو من جازف في بناء الفنادق والمنتجعات فيما كان اخرون يعزفون عن الاستثمار فيه ومن المستثمرين المغامرين نذكر صبيح المصري وزياد أبو جابر والأخير له ذات الرأي.. فيقول أبو جابر أن ٣ر١ مليار دولار عائد من السياحة في ربع سنة انجاز يتحقق لأول مرة لكن بالإمكان أن يصل الرقم إلى خمسة مليارات فكل ما يحتاج إليه الأمر هو أن تلتقي كل الأطراف العاملة في القطاع على رؤية واحدة وجهد واحد لأن الفائدة من نمو القطاع تشمل الجميع بدءاً من س?ئق التكسي والحافلة إلى المستثمر صاحب الفندق وأخيراً الخزينة.. العلاقة تكاملية وليست تنافسية.

وكانت الوزارة قد أشارة إلى ارتفاع أعداد الزوار الدوليين الأجانب خلال الربع الأول من العام بنسبة 33٫3%

يؤكد أن الهواجس الأمنية انتهت لدى هؤلاء السياح ومن يتصفح الفيس بوك ومواقع التواصل الأخرى يرى كيف أن الأردن في مقدمة المواقع المختارة.

المحافظة على هذه الصورة تستدعي جهودا كبيرة لكن دون أن يكون لها آثار معاكسة لأن السائح يفكر في الحرية والأمن قبل أن يختار مقصده.

الراي