في علاقة العِشٰق بيني ووطني الأردن الغالي، هنالك صدق ، إخلاص وأمانة، علاقة فيها عواطف جيَّاشة أُبادل فيها وطني، أحاسيس ومشاعر، نظرة تَأَمُّلِيَّة مني لوطني أقرأ ما يشعر به من أسى وحُزن ، من فرح وسعادة !!!.
قد قرأت الكثير من مشاعر وطني، فقد أبدى حُزنه الشديد على مَن أكلوا وشربوا خيراته وخانوه !!!، على مَن باعوا مُقَدَّراته!!، مَن عاثوا فيه فساداً ، مَن لم يُوفوا أبناءه الشباب حقهم !!!، لا سيما وأنه يُعوِّل عليهم كثيراً ، إلا أنهم بعيدين كثيراً عنه !!!.
هكذا أراك يا وطني ، بالحُزن والألَم ، ولكنني لم أبتعد عنك ، وقفت دائماً إلى جانبك وأبنائك الشباب، وصارعت الأمواج ووقفت شامخاً أمام الأعاصير ، أنصفتك بحق دائماً ، وقفت ناصراً لك ولأبنائكم الشباب، ولم أسلم من ذوي العيون الحاسدة ، ولا من ذوي الأبواق هنا وهناك ، فلا تخاف على من عشقك بقلب عاشق مخلص، فالله عز وجل أحاطني بأصدقاء أوفياء ، يشحذون الهمم ، ولا يتأخرون لدعمي والوقوف إلى جانبي، أستمد منهم القوة والعطاء والأمل.
إن شَعَرتَ يا وطني بتقصيري، فهذا لأن الأمر فوق طاقتي ، وليس بيدي حيلة، فهم أخذوا المناصب ولهم القرار !!!، وعندما يأتِ المنصب لي لن أخذلك وأبناءك الشباب، فأنت وإياهم همي الكبير ، ولن يهدأ لي بال حتى أُوفيك وإياهم حقك وحقهم، وسيأتي ذلك اليوم الذي أُنصفك وإياهم فيه.
وإن غداً لناظره قريب