أن الحرية والديمقراطية مفهومان اساسيان في المنهج الحديث المتطور تحت قبة البرلمان بل أؤكد من خلال معرفتي بنواب الوطن والشعب أن لهما وجوداً حياً في الواقع الأردني بما يتوافق والقانون وشرعية الدستور وإذا لم يرتبط مفهوم الحرية بمجلس النواب بإضافة أو بوصف وبقيت اللفظة مجردة فسوف يصاحبها فوضى لا يجد معها الفكر الأردني السياسي حرية مستقيمة في النشاط. فبقدر ما تضيع صيغتها المطلقة وتتخلى عن اتساعها الكلي المجرد بقدر ما تكسب معنى واقعياً.
أن سعادة النائب طارق خوري يملك الحرية بمدلولها الشرعي الذي يتوافق مع مصالح الدولة العليا والالتزام بالمصداقية والشفافية لذلك في حقيقة ان الإنسان الأردني الذي رشح سعادة النائب يشعر بامتلاء كرامته واكتمال شخصيته وبالواقع الذي يعيشه ويمارسه ويجعل منه كائناً إنسانياً في اسمى معنى الكلمة وذلك لشعوره الحقيقي بالحرية والعدالة ولعلي أرى يا سعادة النائب في عينيك اسرار صدرك وافهم ويفهم ابناء الوطن مخبأت نفسك قف قليلاً يا سعادة النائب الحر فقد بلغنا ملتقى السبل فقد سمع ابناء الوطن صدى صوتك الحر يتنقل بين عقول وقلوب الشرفاء الذي كسر القيود واسترجع القوى فهل ترضى بنا يا سعادة النائب رفيقاً حراً يحدق إلى وجه الشمس؟ بأجفان جامدة ويقبض على النار بأصابع غير مرتعشه وهل ترتاح أيها النائب الحر إلى ميول نقاد منفصلين عن الواقع يرتعشوا أمام العاصفة فماذا ترجون من وقوفكم أمام وجه الشمس؟ والكتب لا تأبى حفظ انتقادكم في بطونها كما أن الأرض الأردنية لم تأبى حملهم على ظهرها.
ويؤمن سعادة النائب خوري أن السلطة الحقيقية هي الحكمة المحافظة على الشريعة الطبيعية العامة العادلة ويؤكد سعادة النائب أنت اخي وأنا احبك والمحبة هي العدل بأسمى ظواهره فإن لم أكن عادلاً لك في كل المواطن كنت ساتراً بشاعة الأنانية لثوب المحبة البهي وينبغي للحق ان يجتذب القوة إلى جانبه وأما أن يركن هو إلى جانبها وإلا كان نصيبه الموت والفناء. وليعلم سعادة النائب أن ضمير الوجود قد بارك جبيناً تندى بالعرق ويداً مدت بالعطاء. وهل تحسبون أن الزمن يحفظ في ذاكرته مظاهر النقد المخادع والمداهنة والتدليس؟ أم تتوهمون أن الحياة تستر جسدها العاري بالخرق البالية؟ فالولاء بقدر ما يعني سلامة الوطن من الأخطار فإنه سيضع حداً للاختراق وتمكين الذات من المواجهة والتصدي للتهديدات المتوالدة حيث تعتمد قوة الولاء للنائب خوري ومتانته على ما يرصد له من قوة ومن مفردات ومقومات الأسناد.