الخطر الحقيقي الذي يتهدد العالم هو اتساع رقعه الفقر والجوع واشتداد حدته والذي تقدره منظمه الفاو بما يزيد عن المليار وعشرين مليون انسانا ، وعلى سبيل المثال فقط ففي العام المضي فقط انضم ما يقارب مائه مليون انسان الى قائمه الجوعى في العالم مما دفع بالمديره التنفيذيه لبرنامج الاغذيه العالمي للقول ( ان الموكب المتسارع لحجافل الجوع يثير ازمه انسانيه هائله فعلى العالم ان يحشد جهوده معا لضمان تلبيه احتياجات الطوارئ العاجله في الوقت الذي تطرح فيه الحلول لمواجهة الازمه على المدى الطويل ) .

هذا بالاضافه الى النتائج الخطيره الناتجه عن الفقر والجوع والتي منها انتشار الاوبئه والامراض الفتاكه وعلى راسها الايدز وكذلك تلوث البيئه وكل مايرافق ذلك من اثار مدمره على الانسانيه وحياتها جمعاء وكذلك اتساع مساحه الاميه ونقص التعليم وتدني مستواه و اتساع المساحه بين الفقراء والاغنياء في العالم .

وكذلك الاستغلال والنهب المسرف لثروات الارض والذي قد ينبؤنا بعدم قدره هذه الثروات لمواجه عدد سكان االعالم المتزايد وكذلك التخوف من عدم قدرة الارض على تجديد مصادرها هذا بالاضافه الى قضايا البيئه ايضا وتغييرات المناخ واتساع ثقب الايزون والانواع المهدده بالانقراض من الحيوانات وانحسار الغابات وكذلك مشكله الحصول على المياه وتاكل التربه و مشكله ايصال الكهرباء لملايين البشر في كثير من انحاء المعموره.

وكذلك مواجهه النمو السكاني الكثيف حيث ان عدد سكان الارض والذي يتزايد بشكل كبير هذا هو التحدي الكبير والذي يجب ان يقود عقلاء العالم الى التفكير عن الكيفيه التي تؤمن لهؤلاء العيش والامن الكريم بعيدا عن ويلات وكوارث الحروب والتمتع بثروات الاخرين باثمان بخسه وبطبيعة الحال فان العالم العربي ليس استثناءا من كل هذا حيث تشير دراسات عديده بانه وفي كل يوم بل وفي كل ساعه يضاف الى طوابير الفقراء والجوعى اعدادا متزايده .

وبرغم كل المساعدات الدوليه الخجوله التي تقدمها بعض الدول العظمى والكبرى في العالم والتي يتشدقون بها عبر وسائل الاعلام الا ان هذه المساعدات والمعونات غير كافيه للحد من حده اتساع رقعه الفقر والجوع في العالم وبان ما تنفقه تلك الدول على الحروب والدمار والخراب وفي محاولات عسكرة الفضاء وفي التسلح وفي صناعه ادوات الموت والقتل و الدمار والخراب والهلاك بفوق بمئات المرات عن حاجه كل فقراء العالم.

هذه المخاطر الحقيقيه والواقعيه التي تهدد الانسان على وجه الارض بالاضافه الى الاطماع العدوانيه في سرقه ونهب ثروات واستعباد الشعوب بفعل بعض القوى العالميه والعدوانيه وعلى راسها دوله العدوان الغاصب لارض فلسطين والمدعومه من قبل شركائها في العدوان والظلم والطغيان .

ان مختلف شعوب العالم هي في الحقيقه بحاجه الى التعايش بامن وسلام والعمل الجدي من اجل لقمه العيش والعيش بكرامه بعيدا عن الحروب وتجاره وسماسرته والتخلص من كل الاضرار والاثار الخطيره الناتجه عن الفقر والجوع من حيث انتشار الاوبئه والامراض وتزياد جموع الاميين في العالم
وكما ان العالم سيكون افضل بكثير ان عمل عقلائه على انهاء معاناه كل الشعوب التي لا زالت ترزح تحت نير الاحتلال وشروره وكوارثه الماثله امام العالم اجمع وكما انه لابد من العمل الجدي والفعال للتخلص من افه الفساد والمفسدين حيثما تواجدوا وتكاثروا لان في وجودهم هدر للاموال العامه وهدرللحقوق وطمس للكفائه والانتاجيه وبكل تاكيد ضرر على الاقتصاديات الوطنيه ومجتمعاتها .

ان شعوب العالم وعقلاء ساسته اصبحوا يدركون اكثر من اي وقت انهم بحاجه الى التنميه ومحاربه الفقر والاستزاده من العلم والقضاء على الامراض والعيش الامن بسعاده ورخاء لا الى الحروب والدمار والخراب والتفنن في صناعاته .

سعيد خليل العبسي
salabsi@yahoo.com