أي خارطة للطريق للعمل الشبابي ، هي إيقاع العازفين لمن يتقن فن العزف ، وهي الطاردة الجاذبة ، المنظمة لحالة الفوضى ، الواسعة المفهوم ، والدقيقة المعاني ، ترسم ملامحاً لوجه الوطن الذي نريد موشحاً بإبتسابة الشباب الجاد والمنتج .
فمن تشخيص الواقع البرامجي يَستدلُ الراصد لما يعيشه واقع شبابنا من فوضى وتلاطم وكثرة بالبرامج المتداخلة التي تتبادل فيها الجهات العاملة الأدوار مع الشباب والعاملين معهم ، فمن خلال الأدوار المكررة لنفس النصوص ولنفس الشخوص ، مع إختلاف مواقع الكلمات، ودون وجود حقيقي لمخرجات ملموسة إلا لبعضها من النخبة الفاعلة ، والتي يشعر بها الشباب ويمتلكون فيها الكلمة والفعل .
جاءت الإستراتيجية الوطنية للشباب التي أشهرتها وأطلقتها الحكومة من خلال وزارة الشباب لتكون إرهاصاً قويا ينظم العمل الشبابي ضمن سياسات ومحاور واضحة، فيها أهداف إستراتجية قطاعية ولديها إرتباط مباشر بأهداف التنمية المستدامة العالمية ، وتعبر عنها مجموعة من الأهداف الوطنية، وتعكسها سبعة محاور ولدت من واقع الحاجة والتشخيص الذي قادته مجموعات من الشباب الاردني من خلال آليات عمل وأدوات مبتكرة ، شكلت بمجموعها إنصهار الأفكار في بوتقة الحس الوطني الواعي، كأيقونة لإستراتيجة للشباب .
فهي مشروع وطني شبابي، كون الشباب هم الأغلبية العظمي من الكثافة السكانية ، حيث لا يوجد اي مجال او جهة الا ولها دور بتقاطعها مع أهداف ومشاريع الوطن الذي يريده الشباب ، كونهم المكون الرئيس لأي مشروع اليوم ، لذا وجب التأكيد على ضرورة المشاركة من كافة مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني وكافة المنظمات المحلية والدولية، حيث ان مرحلة العزف المنفرد قد إنتهت وولّت بلا رجعة ، فلا مكان ولا برامج بعد اليوم بدون الإنخراط والمشاركة في تنفيذ الإستراتيجة الوطنية للشباب وترجمة الخطط والمشاريع واقعا ملموسا يعيشه ويشعر به القاصي والداني في المعمورة .
فالرؤية الوطنية التي قدمتها الإستراتيحية حملت في كلماتها القليلة معانٍ عظيمة "شباب اردني الهوية والإنتماء عالمي التفكير ".
ولمن أراد ان يتابع ما تنفذه وزارة الشباب من برامج تلامس الواقع وتخدم الشباب للوصول بهم والارتقاء بقدراتهم، ليحققوا أهدافهم التى بها ينهض الوطن ، فإن رأس المال البشري الذي تباهي بها لأردن العالم، أصبح اليوم بين مطرقة الثقة وبين سنديان التنفيذ والإنجاز ، ليصبح المنتج الاردني واضح المعالم والهوية منافسا ومتقدما .
ما سبق ذكره من مراحل وإنجازات ما هو الا بدايةً لطريق رسمها سيد البلاد وولي عهده الشاب، مراهنين على شعب اردني عنوانه الشباب .
عاش الاردن عاش الشباب .