لا تماطلوا في تحقيق المطالب
نسيم عنيزات
15-07-2019 01:38 PM
بعد أن قدم المواطن صورة رائعة في الصبر والتحمل لكل الظروف الصعبة من حوله او التي مر فيها منتظرا تحقيق الوعود التي و عد فيها او ان يتبدل الحال إلى الأفضل.
الا انه ولغاية الآن لا الأوضاع تغيرت، والا الظروف تحسنت، وما زال الأردنيون يقبضون على جمر الصبر في منطقة ملتهبة من حولهم تعيش على أوتار صاخبة، وحالة من عدم الاستقرار والاقتتال والحروب.
ان هذه الفرصة التي افتقدتها حكومات سابقة، تشكل دافعا قويا للحالية بأن تستفيد من الاجواء لتعمل بأريحية دون ضغوط لتنفيذ برنامجها وتحقيق ما وعدت به.
وبعد مرور أكثر من عام على تشكيلها ما زالت الإنجازات دون الطموحات والتطلعات في ظل عمل حكومي يأتي استجابة لردات فعل والسير خلفه بدل ان تكون هي المتقدمة دائما على مطالب الناس لا العكس.
ان البطء او التردد في اتخاذ القرار قد يكون أحيانا ليس في مكانه، فمثل ما تحتاج بعض القرارات إلى التأني والتفكير فإن البعض الآخر يتطلب السرعة وعدم التاخير فلكل قضية ظروفها و موضوعاتها.
ان التاخير أحيانا والمماطلة يدفعان الناس إلى الشارع والاعتصامات، والأمثلة كثيرة أمامنا على الرغم من أن الحلول مهما كانت ستكون اقل تكلفة.
فلا يعقل منذ سنوات ولم نصل إلى حلول مع القطاع الزراعي الذي يشكل عصبا مهما في الاقتصاد الاردني لتحقيق مطالبهم او الوصول معهم إلى تفاهمات تسهم في استمراره في قطاعهم دون خسائر بعيدا عن المماطلة والتسويف.
وتنفيذ الوعود لا التراجع عنها لان هذا الإجراء يعزز حالة انعدام الثقة، كما في كثير من المواقف مما دفع هذه الفئات إلى الاعتصام والخروج إلى الشارع بعد أن كانت مطالبهم وقضيتهم محصورة بينهم وبين الحكومة التي كان بامكانها ان تحققها بكل سهولة وبعيدا عن أي صخب، وهذا لا يضعفها او يقلل من حضورها إنما يمنحها دعما وقوة شعبية ويعزز الثقة بين الطرفين.
الدستور