facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




لا تُبخس بطاقاتك فهي كنوز حياتك


د. ايمان الشمايلة الصرايرة
15-07-2019 01:21 PM

نعيش في زمان نتعب كثيراً حتى نجني ثمرة ذلك التعب الذي أخذ من نومنا  وصحتنا حتى استطعنا الوصول لتلك الطاقات والمعارف والخبرات ولعلنا لا نقدرها الا إذا بخسها الآخرون ، تسألني كيف؟

نحن أصحاب نخوة وشهامة وإخلاص وتفاني نعمل مخافة من الله وحباً في خدمة الآخرين ونعمل بجد ونشعر أن ذلك الشيء الذي طُلب منا المساعدة فيه هو عمل نبيل وسامي ضمن منظومة أخلاقنا، ولكن هنا الطامة الكبرى، نعم أسميها الطامة الكبرى عندما تستنزف وقتك للآخرين بجد واجتهاد وتجد أنهم يشعرونك بعدم أهمية هذا الشيء بل ويزيدون الكيل بأنه واجب محتم عليك وليس بطيب خاطرمنك، هنا نقف وننظر الى ذلك الوقت الذي صرفناه والجهد الذي بذلناه هل يستحق ذلك العناء؟ هل نحن مجبرون؟

ليس عليك أن تكمل كامل الخطة بالمساعدة اعمل ما عليك وغادر حفاظاً على كرامتك، وطاقتك، وتذكر أنك لست مجبرًا على مساعدة أحد سوى نفسك أما الآخرين فأنت مخير، أمام الوقوف بجانبهم لأنهم يستطيعون أن يعيشوا ولست مجبراً على حل مشاكلهم او مساعدتهم، فإذا رأيت كرامتك تُفقد وطاقتك تُهدر وجهدك غير مقدر فسارع الى الانسحاب ودع الامور على ما هي عليه ولا تلتفت خلفك حتى لو سائت الامور أو سقط ذلك الجدار الذي بنيته من أجلهم ودعهم بأمورهم وتذكر إسائتهم وتبخيسهم لك ولقيمتك، ودعهم في أمورهم يتقلبون، ولا تتألم لأنك ضميرك بدأ يصحو فأنت لم تُخلق عبثاً خُلقت لنفسك أولا فإذا فقدت تلك النفس والاحترام الموجه لها توقف على طرف الطريق وانظر الى تلك الطريق التي قطعتها وكم إساءة تعرضت لها وكم كلمة جارحة وجهت لك، وكم تعبير سيء حصلت عليه وقتها ستعرف أنك كنت تجر نفسك إلى طريق مليء بالالم والطاقة السلبية والتعب والقلق وأنت لست مجبر، حذاري أن تتعب نفسك وإذا قلت لا أعلم فقد حافظت على نفسك في عالم قل فيه الاحترام للغير وأصبحنا أمامهم مجبرين وليس من طوع انفسنا طيبين.





  • 1 الوتيدى فولى عبد العظيم محمد 15-07-2019 | 05:41 PM

    احسنت القول يا دكتوره وربنا ينفع بيك يارب


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :