رؤية سياسية هامة تناطح السحاب
المحامي عبد الناصر نصار.
13-07-2019 02:06 PM
تتسائل الشعوب في عالمنا العربي وكافة أنحاء المعمورة، وسئلت منذ أيام بعيدة وقريبة مرات عديدة، من شخصيات سياسية ودبلوماسية واقتصادية واجتماعية، خليجية وعربية قابلتهم في الآونة الأخيرة .. لماذا يعشق الأردنيون الهاشمييون ؟؟
ويتسائلون لماذا صمد نظام الحكم عندكم وكلما إشتدت الخطوب إلتف الشعب حول القياده ؟
ولماذا نرفع أصواتنا مدوية هاشمي ...هاشمي؟
قلت لهم الجواب بسيط إلا أنها تفتح لها قواميس،،،
أن الهاشميين مدرسة في الحكم الراشد والمبنى على نهج الأباء والأجداد الذين قدموا الغالي والنفيس من اجل وطنهم وقضاياهم العربية والإسلامية جمعاء ولقضايانا العادلة على رأسها القضية الجوهرية القضية الفلسطينية ومدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية حتى إستعادة الشعب الفلسطيني الشقيق كامل حقوقه المشروعة التاريخية على ترابه الوطني على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على اساس القرارات الشرعية الأممية والدولية ذات الصلة والمبادرة العربية
ولأنهم على الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم عليهم كامجاد وتاريخ وحضارة ، وساروا على مبادئ الهاشميين كابرا عن كابر، بالحرص على التعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب الأردني الهاشمي الذي لا يضار أو يظلم احد في وطن الهاشميين ، ولأنهم أعطوا قبل أن يأخذوا، ولأنهم لم ينفصلوا أبدا عن شعبهم..، ولأنهم شاركوا المواطنيين همومهم في مختلف الظروف الصعبة ، ولأنهم سعوا الى أن يستقروا في قلوب شعبهم من كافة الأصول والمنابت على إختلاف مشاربهم وديانتهم على مساحة الوطن الأغر ، لا على أكتافنا، بالقول الثابت والعمل الصالح، ولأنهم يصطفون مع مواقف شعبهم في كافة المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية، مهما كلفهم الثمن أو من تبعات على هذه المواقف والقرارات، المبنى على التسامح والوئام والتكافل والتراحم بين الناس، واحترام المواطن لدولته ومؤسساتها العسكرية والأمنية في إطار من الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وأن العلاقة بين ملوك الهاشميين مقامة على التواصل والتلاقي على العز والكرامة والفخار .
وأنا لا أذيع سرا عندما أقول أن الهاشميين هم الضمانة لأمتهم وإستقرار الأردن، وهنا لا بد من القول أن رغبة جلالة الملك عبدالله الثاني أدام الله مجده منذ توليه مقاليد الحكم القوية الذي يتابع عملية الإصلاح في جميع المناحي، لذلك من أهم أهداف ومقومات الاصلاح، هو القضاء على الفساد، أما كيف ... فالجميع تقع عليه مسؤولية تثبيت أركان الاصلاح بقوة التي تبدأ بإصلاح الفرد ومن ثم إصلاح المجتمع،وأن جلالته يدعوا الشباب الذين يشكلون ثلثي المجتمع للحوار البناء والنهوض والريادة والإيثار والإرتقاء.
مردفا أن أننا نتطلّع لمستقبل مشرق في الأيام والأشهر القادمة مستقبل تفوح منه المسك والعنبر مملؤة بالإنتماء والإحساس بحب الوطن وبالإنجاز والتقدم والإزدهار.
نعم نحبك أبا الحسين ، نعم السمع والطاعة... الله – الوطن – الملك.
فأجابوا بلسان صدق وسِفارة حق نعم نعم عاش الأردن وعاش مليكه القائد والإنسان المتواضع الخلوق، وعاش الشعب الأردني الشقيق وبالمزيد من الرفعة والتقدم والإزدهار والرقي .
*المستشار لشؤون القدس والمستشار السياسي لرابطة بصمة وفاء للوطن وقائد الوطن والمستشار السياسي لجمعية إقتصاديي العالم الثالث