الرفيق قبل الطريق.. أن يحالفك الحظ وتصبح في رفقة معالي الدكتور صبري الربيحات فإنك ستنتهز كل دقيقه في رفقة المعرفة والمرح وسعة الافق وتنعم بروح المرح وبساطة الرجل وتواضعه..
في مدرستي عيمه كان الطالب صبري يعرف بالفيلسوف او يلقب بارسطو او يسميه البعض بافلاطون.. يتكلم بلغة فصيحه واقرب للمدنيه وحين يناديك فهو يستعمل اللقب او اسم العائله او اسم الجد.. فيقول يا ونش..طعم الله.. وكان يتهم بأنه شيوعي الفكر.. لا أعرف سر الانجذاب اليه من قبل الكثيرين والتحلق لسماع أفكاره التي كانت احيانا مرعبه واخرى تشعر انك أمام فيلسوف ومفكر..
سنين عديدة مرت ولا زال ابوا عبدالطيف يمثل جيل النبوغ فهو موسوعة علميه وادبيه وحين تكون برفقته فسوف يسحبك للحديث بطريقة عالم الاجتماع وخبير العلوم النفسيه لتتحدث وتقول ليعود بتصحيح الأمور والتبصير بها.. أما التبصير السياسي للأحداث فهو يضرب الودع ليقول ان ما يحدث سيكون كذا وكذا..
لا أعرف كيف يملك هذا الرجل كل الحدس والتحليل.. رافقته قبل يومين ورأيت فيه الفلاح اللذي يعشق الأرض.. قام باستدراجي إلى أراضٍ عرفت من خلالها وهو يستفسر عن المنحدرات الوعره وهي تطل على حفرة الانهدام..من أراد أن يكتب عن هذا الإنسان العبقري فسوف يحتاج للكثير من الجهد والوقت.