في كل يوم يمضي نكتشف مدى تقصيرنا في تربية شبابنا، عماد الوطن وأمل الأمة!!!.
وهذا يعود أولاً لعيب ما فينا نحن الآباء تجاه تربية أبنائنا !!، فالعاطفة لدينا تغلب في نهج تربيتنا لأبنائنا ، فنترك التربية على الأمهات !!، وهن ذوات عاطفة في نهج التربية !!!، وعندما يصبح الإبن شابَّاً تعجز الأم عن تربيته ، ولن يسمع منها الكلام ولا التوجيه!!، ولن تستطيع تأنيبه !!!، وكذلك لن تُعلِم والده عند عودته من العمل عمَّا أخطأ وفعَل !!!، وبذلك تتراكم الأخطاء لديه دون حسيب ورقيب !!.
ثَمَّةَ أمر آخر ، رفاق السَوْء !!، وعندما يُصبح للإبن صاحب !!!، قد تفتخر الأم !!، وقد يحضر للبيت !!، ويصطحب الإبن لخارج البيت !!، في لهو ولعب !!، وقد يكون إصطحابه لسهرة جماعية شبابية مختلطة !!!، وقد يكون فيها الفجور وتعاطي المخدرات !!، والأم لا تسأل عن مشوار إبنها !!، بل قد تعطيه مالاً زيادة !!!، والأب آخر من يَعْلَم !!، لأنه قد إعتاد على ذلك !!!.
يعود الإبن منتصف الليل أو عند آذان الفجر !!، دون سؤال ولا جواب !!!، وقد يكون مخموراً !!، ويعتاد على ذلك !!، عندئذٍ ، يغدو عديم الفائدة لأهله وأسرته !!، وتصبح كلماته دنيا !!!، وقد يشتم والديه وإخوته !!، ويحصل على ما يريده رُغم أنف الراضي والزعلان !!، وإن لم يجده قد يأخذ خِفيةً من مصروف البيت أو من أمه وأبيه !!، أو ما تدَّخِره أمه من مال أو ذهب ، أو ذهب زواج أخته !!!، ليخرج ويسهر مع رفاقه !!.
يتفاجأ الوالد بعد ذلك بجريمة إبنه !!، والمفروض أنه لا يتفاجأ!!!، فهو أجرم في حق إبنه قبل أن يُجرم الإبن بحق نفسه ، أهله والمجتمع !!!.
يدخل السجن، ويتعلَّم الجديد من الإجرام !!، ويكتسب رفاق السَوْء الجُدد !!، وهذه الحالات كثيرة !!!، ومنها مَن هو أنهى تعليمه الجامعي !!!.
وبذلك قد خسر حياته، وتعليمه !!، وأصبح خطراً على المجتمع !!!.
هذا النوع من الشباب قد فشل في حياته نتيجة فشلنا نحن الآباء والأمهات في التربية!!!. أضلُّوا الطريق فأضلُّونا !!، وظهر منهم العقوق والعنفوان !!!، وأصبحوا دون جدوى !!!.
فهل ننتبه جيداً لأبنائنا قبل فوات الأوان ؟.
هل نعترف بخطئنا في تربيتنا ؟!!.
هل نعترف بجريمتنا ضد الوطن في إخفاقنا بتربية أبنائنا ؟!!!.