عمون - عبدالله مسمار - في الوقت الذي يفاخر فيه الأردن دول المنطقة بمستوى التعليم الجامعي الذي يقدمه، ويعتبره بين الأميز عربيا، تفاجأت الجامعات الأردنية بقرار دولة الكويت القاضي بتخفيض عدد الجامعات المعتمدة إلى 5 جامعات بدلا من 20.

* لا أحد في الأردن يعرف أسباب سحب الاعتماد

وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني أكد أن الكويت لم تخاطب الأردن بخصوص إلغاء اعتماد جامعات أردنية، قائلا "لم يردنا شيء رسمي من وزارة التعليم الكويتية بهذا الامر".

وقال المعاني لـ عمون إنه طلب من السفير الأردني في الكويت صقر أبو شتال مقابلة وزير التعليم في الكويت لفهم حيثيات القرار وإبلاغ وزارة التعليم العالي في الأردن.

وأضاف أن الوزارة أيضا ستستدعي الملحق الثقافي الكويتي في الأردن لمعرفة حيثيات هذا القرار وبناء على ماذا تم اتخاذه.

وأشار المعاني إلى معلومات عن افتتاح جامعة كبيرة في الكويت، قد تكون تحتاج إلى طلبة، الأمر الذي دعا الوزارة لاتخاذ مثل هذا القرار.

أما وزير التعليم العالي الأسبق لبيب الخضرا أكد لـ عمون أن التعليم العالي الأردني ثابت في مستواه ولم يتغير عليه شيء.

وقال الخضرا إن الخلل قد يكون في المعايير الكويتية التي اتخذ القرار بناء عليها.

وأكد الخضرا أن الجامعات الحكومية الأردنية جميعها مستوياتها متقاربة، فالاجدر اما اعتمادها جميعا او الغاء اعتماد جميع الجامعات، مشيرا الى أن معايير القرار غير دقيقة.

رئيس جامعة البلقاء التطبيقية وهي احدى الجامعات الملغى اعتمادها، عبدالله سرور الزعبي، أكد أن الملحق الثقافي الكويتي بدر المطيري وخلال زيارته للجامعة قال خلال زيارته للجامعة الشهر الماضي، إن جامعة البلقاء اصبحت جاذبة للطالب العربي والكويتي، واشاد بمستوى الجامعة، مستغربا قرار الغاء اعتمادها.

* سمعة الجامعات الأردنية

وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي وليد المعاني بين أن إبقاء الاعتماد على 5 جامعات أردنية يعني استمرار الثقة بهذه الجامعات، مؤكدا ثقته بجميع مؤسسات التعليم العالي الاردنية.

وأكد أن مستوى التعليم العالي الأردني مرتفع بالنسبة للمنطقة باكملها، قائلا "التعليم العالي بخير ولا يوجد ما يدعو للقلق".

وقال المعاني إنه إذا وجدنا تقصير هنا أو هناك فنحن نراقب من قصر وأي جامعة سواء كانت حكومية أو غير حكومية تقصر بتقديم التعليم للطلبة أو تسيء فاننا سنتخذ بحقها اجراءات.

واضاف "اذا كان هناك اي ممارسات تسيء لسمعة التعليم العالي في الاردن من قبل اي جامعة سواء كانت حكومية او خاصة سيتم التعامل معها بما يحفظ للتعليم العالي الاردني سمعته التي يتمتع بها منذ سنوات طوال".

الوزير الاسبق الخضرا قال إن برامج دراسة نهاية الاسبوع قد تكون سببا في الاساءة لسمعة بعض الجامعات التي تطرح مثل هذه البرامج، موضحا أنها برامج غير مرغوب فيها ويجب محاربتها.

اما رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الزعبي أكد أن الأردن يقدم تعليم عال ضمن الاجود في المنطقة وينافس على المستوى العالمي.

وفي ذات الوقت ابدى الزعبي تخوفه ممن يسيئون إلى سمعة الجامعات الأردنية عبر تضخيم المشاكل الصغيرة والتي تحدث في كل مكان.

واعتبر الزعبي ان هناك من يتعمد الاساءة للتعليم العالي الاردني عبر اثارة هذه المشاكل، داعيا الى تغليب مصلحة الوطن.

* تأثير القرار على الجامعات الأردنية

قال الوزير المعاني إن جامعاتنا لن تتأثر بالقرار الكويتي اذا استمرت الكويت فيه مؤكدا أن الجامعات الأردنية ترفض عددا كبيرا من الطلبة بسبب طاقاتها الاستيعابية.

واضاف ان الطلب على الجامعات الأردنية كبير، مؤكدا أن التعليم العالي الأردني هو الذي يستقطب الطلبة، والأردن لا يدلل على مقاعده الجامعية.

واشار المعاني الى ان الجامعات تطلب باستمرار زيادة طاقاتها الاستيعابية الامر الذي يرفضه مجلس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي.

واما الوزير الأسبق الخضرا قال: إذا كان هناك خطأ في معايير القرار الكويتي يجب على الجانب الاردني التواصل مع الكويتي والعمل على تصويب الخطأ، اما إذا كان هناك عيوب في التعليم العالي الأردني فيجب العمل على تصويبها فورا.

رئيس جامعة البلقاء أكد أن الجامعة تحقق معايير الاعتماد، وتعمل على الحصول على الاعتمادات الدولية الهندسية وخاصة الامريكية منها، الامر الذي يعزز حضور الجامعة دوليا.

وبين الزعبي أن عددا كبيرا من خريجي جامعة البلقاء التطبيقية والجامعات الأردنية الكويتيين تبوؤا مناصب عليا في بلدهم.

ويذكر أنه قبل نحو عام ألغت وزارة التعليم في دولة الكويت اعتماد أكثر من 20 جامعة مصرية، قبل ان تعود عن قرارها وتعيد اليها الاعتماد.

وكانت قالت صحيفة القبس الكويتية أمس الاربعاء إن وزير التربية وزير التعليم العالي الكويتي د. حامد العازمي، اصدر قرارا يقضي بتحديث قائمة الجامعات الاردنية المعتمدة لتضم 5 جامعات فقط، بينما شدد القرار على ايقاف دراسة «الويكند».

واعتمد القرار خمس جامعات هي الجامعة الاردنية، وجامعات العلوم والتكنولوجيا واليرموك والهاشمية، إضافة إلى جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا.