يوم أمس عنونت حديثي بشقين متلازمين اثناء اجتماع اللجان النقابية مع مجلس نقابة المهندسين الاردنيين ..
اولهما السوشيل ميديا: فلا يعقل أن نسمي ما تموج به بعض الصفحات من هُرَاء وخزعبلات بحرية الاعلام والنقد، فالقضية يا سادة ليست في من قال، ومن عاد، ومن زاد! القضية قضية نقابة ووطن..
نقابة تجمعنا نصنع بأيدينا مكانتها بين ابناء المجتمع، ووطن يعاني ما يعاني من هموم ومحن، فلتكن اقلامنا معول بناء ،لا أداة هدم وتخريب..
اليوم أن كنا غيورين على نقابتنا علينا الانطلاق باعلام هادف يخدم البناء ويعظم الانجاز ،وان نبتعد عن ما يسمى (الاصطياد في المياه العكر)
بالله عليكم لمصلحة من هذا الهراء؟! وهذه الترهات الإعلامية؟!
تتلمذنا نقابيا أن من ابجديات الخطاب النقدي وأركانه أن نحترم الاخر، نعم من حقنا أن نقول ونكتب، ولكن ليس من حقنا ملء الآذان بالخزعبلات ، وقلب الحقائق بحسب الهوى، لأن الأذن النقابية ذوّاقة تخاف أن تصدأ من كثرة ما يصب فيها من الكلام الفارغ...
اما الرسالة الثانية من مداخلتي فتحدثت عن اعلام النقابة ، كيف لا واعلامنا جزء لا يتجزأ عن اعلام الوطن،اليوم علينا الانطلاق اعلاميا برؤية شاملة تعظم الانجاز وتنبه الى الخطأ،دون زيادة او نقصان، ركزت على ضرورة بناء اعلام نقابي وطني يرتقي الى طموح الزملاء والزميلات ابناء هذا الجسم النقابي والذي نفاخر بهم الدنيا ومن فيها..
علينا جميعا البحث عن وسائل اعلامية عصرية نستطيع من خلالها الوصول الى اكبر شريحة ممكنة من الزملاء والزميلات و بشكل سهل وسريع لذلك لا بد من ايجاد برامج للتواصل اجتماعي وفتح حوارات نقابية ولتكن بشكل سنوي او اقل من ذلك ، الهدف منها التوسع باستضافة مكونات الجسم النقابي وخصوصا الشباب منهم فهم الرافد الاكبر لاستمرار نقابتنا وصناديقها،
نعم تبقى التحديات جسام في نقابة يصل عدد منتسبيها الى ما يزيد عن 160 الف، تشكل ديمغرافيته الشابة فيها عنوان قوة بقدر ما يمكن أن تتحول لمصدر قلق...
لن نلتفت الى الخلف وسننطلق بعون الله الى الامام بجهود كل المخلصين من ابناء الجسم النقابي بعيدا عن اصحاب المناكفات والتي ما اورثتنا والله الا مزيداً من الفرقة والانقسام،
سابقى اردد على الدوام ما زال على أرض نقابتنا ما يستحق البناء والعمل والانجاز كيف لا
انا بطبعي لا أنظر من ثقب الباب الى نقابتنا
فانظر من قلب مثقوب بل
وأميز بين النقابي الصادق . . والطارئ المهزوز
هذه نقابتنا لم تشهد علينا بزور يوما
فوالله لن نشهد عليها بالزور