بالنسبة لجوائز نوبل أقول: أعرف أن حظوظنا - نحن العرب - شبه نادرة بسبب طريقة ونوعية الجوائز، فجائزة نوبل للسلام لا تعطى إلا للمستسلمين منا، ونوبل للأدب إلا للمطبعين منا، ونوبل في العلوم المختلفة لا يحصل عليها إلا حاصلون على جنسيات غربية، لأننا لا نمتلك مراكز أبحاث ولا نحترم العلم ولا العلماء، ناهيك عن إننا فرديون ولا نؤمن بعمل الخير الجماعي، ولا نهتم بمشاكل الإنسانية.
لكننا نحن الذين نزيد عن الـ 98 % من عدد سكان العالم العربي، الذين نكن العداء للصهاينة، وليس لنا من العلم إلا النزر اليسير الذي لا يؤهلنا لأكثر من الحصول على شهادة الدكتوراه -مع (المغاوزة) في علم الهزيمة، علينا ان نضغط من اجل تنويع جوائز نوبل لتتعادل فرصنا مع أبناء (المسعدين) في الدول المسعدة.
هناك اقتراحات متعددة يمكن العمل بها، لكن، وعلى سبيل التسريع في عملية حصد الجوائز فإنني اقترح ان نعمل على إجراء جائزة نوبل للشجب والاستنكار.
- فإذا احتلوا الأرض شجبنا !!
- وإذا اعتدوا على العرض استنكرنا!!
- وإذا قصفونا شجينا
- وإذا سرقونا استنكرنا
- وإذا (.....) شجبنا واستنكرنا ونحن على ظهورنا!!
الاستنكار والشجب، صارا جزءا من حياتنا وتغلغل في نسيجنا الاجتماعي، حتى إننا صرنا نشجب ونستنكر دون ان يعتدي علينا أحد أو يحتلنا أحد أو يقصفنا أحد... انه استنكار بأثر تقدمي، وليس رجعيا، كأسعار البترول.
علينا ان نطالب لجنة نوبل ان تدخل مادة (نوبل للاستنكار) ... وإذا رفضوا شجبنا موقفهم واستنكرناه بالصوت العالي الوطيس... كما نحن دائما.
الدستور