المواطن و حركة الحكومة و الاخوانأيمن الشوابكة
20-05-2007 03:00 AM
تشهد العلاقة بين الاخوان المسلمين و الحكومة مناورات اعلامية يطلقها الطرفان عبر وسائل الاعلام و المنتديات محاولا كل طرف كسر عظم الاخر و تعريته اجتذابا لقلب و عقل المواطن الذي عانى و لازال و سيظل يعاني من هذا الاسلوب الذي يدفع ثمنه الوطن و المواطن , فلا الحكومة بكل وسائلها و اذرعتها و اموالها قادرة على استمالة المواطن بالكامل و لا الحركة الاسلامية بكافة وسائلها حتى المالية قادرة على امتلاك المواطن رغم انها تمتلك اكبر وسيلة لكسب القلوب و العقول الا وهو الدين , ولكن ما يضعف الاثنان امام قلب المواطن انهم بعيدين عن مصلحته و مصلحة الوطن فالحكومات الاردنية على مدى السنين الماضية لايوجد لها رؤية واضحة للتقدم و تقديم برامج زمنية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة و القضاء على الفقر و البطالة وتحقيق العدالة بين ابناء الوطن في كافة المجالات , بل على العكس يرى الكثير من المواطنين ان من تقلدوا ارفع المناصب بالدولة لا يكنون للاردن الحب و الولاء و ان وجودهم مرهون بمصالح شخصية جهوية و هؤلاء تصرفوا بمال الاردن و وظائفه للاصدقاء و المحاسيب و الاقارب ثم عادوا و انقلبوا على الاردن عند مغادرتهم هذه المناصب , ثم ان الحكومة غير ابه بالتنمية السياسية و الاصلاح و اطلاق الحريات رغم حديثها المتكرر عن ذلك و الذي لايشبه الا برواز للصورة .... . اما الحركة الاسلامية فهي لاتختلف كثيرا عن الحكومة في تعاطيها مع الوطن و المواطن فهي كحزب ديني سياسي لاتمتلك برامج واضحة حول سياستها الداخلية و الخارجية و لا يوجد لديها برنامج او افكار لحل قضية واحدة من الكثير من القضايا التي يعاني منها المواطنين و على راسها الفقر و البطالة على الرغم من ان لها اذرع اقتصادية منتشرة في الوطن الا انها محتكرة و مقصورة على اعضائها و ابنائهم من حيث التوظيف و التنفيع و الاعفاءات فلايعني شيئا انك اردني و مسلم وفقير حتى تحصل اي منفعة من هذه المؤسسات الاقتصادية و هذا بحد ذاته ينفر القلوب و العقول و لايجذبها .
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة