لم أتوقع أن أكتب في هذا الموضوع يوماً من الأيام!!، لأنني أعلم جيداً أن المرأة هي نبع الحنان، وهي الأم التي تبني الأجيال وتبني الأوطان !!.
ولكن، للضرورة أحكام، فقد وجدت في حياتي هذا النوع من النساء!!! نوع لا يتَّصف حتى بأدنى درجة من الإنسانية!! نوع لا يمت للإنسانية بأي علاقة، وقد تساءلت كثيراً!!، أيوجد حقاً هذا النوع من النساء؟!!!.
المرأة التي تكذب، هي من أخطر أنواع النساء!!!، فدموعها تكون السلاح لها في إقناع الآخرين!!، ونحن قد تعوَّدنا أن نبني أحكامنا على العاطفة في كثير من الأحيان!!!، وعندما نرى دموع المرأة- الكاذبة- تنهمر من عينيها، نُصدِّق عندئذٍ كلامها !!!.
فكيف عندما يكون كلامها لأبنائها ضد والدهم ؟!!!.
سيُصدِّق حتماً الأبناء كلام هذه الأم !!!.
من خلال هذا النوع من الأمهات، ستتقطَّع الروابط الأُسرية، وستنقطع الروابط الأبوية بين الأب وأبنائه، ستنعدم روابط القرابة بين الأبناء وعمومتهم وعمَّاتهم !!.
هل هذا حقاً موجود في حياتنا؟!!!.
هل سمع القاريء بنوع هذا النساء ؟!!!.
نعم، يوجد بيننا مثل نوع هذه المرأة وجبروتها !!!، توجد المرأة التي تزرع في أبنائها الكراهية ضد الوالد !!!، توجد هذه المرأة التي تقطع علاقة الأبناء بالأب، علاقة الأبناء بأهلهم !!!.
فأي جبروت هذا ؟!!!!.
وأية إنسانة هذه ؟!!!.
وأين المخافة من الله لديها؟!!!.
وأين دَوْر الأبناء في مثل هذه الحالة ؟!!!.
أين مخافة الله لديهم في عقوق والدهم ؟!!!.
وهل طاعة الأم وجبروتها في مثل ذلك واجب ؟!!!.
يُصبح الإبن رجلاً، ورب أسرة!!، وذو قرار !!!، وهو عاق لوالده بسبب جبروت أمه !!!، حتى وهو في هذا العُمر ، يتبع كلامها !!!، ويسعى لرضاها !!!، فهل هذا الجبروت يُرضي الله؟!!.
وهل ديننا الحنيف سمح بهذه القطيعة من الأبناء لأبيهم ؟!!!.
لم أسمع من قبل بمثل جبروت هذه المرأة !!!، ولكنني قد شاهدت ذلك !!!، فمهما كان جبروت هذه المرأة وأمثالها قوياً، فإن الله أقوى.
ومهما كان عقوق أبنائها لأبيهم أقوى، فإن الله القادر عليهم، والله يُمهل ولا يُهمل،
وإن غداً لناظره قريب!!!.