أنهى طلبتنا في الثانوية العامة امتحان التوجيهي بعد ان عانى الطلاب والأهل ظروفا استثنائية حيث حالة الارتباك والقلق والضغط النفسي أتت بظلالها على ما قدمه الطالب.
أيام وتعلن النتائج ورحلة اخرى من الإضطراب والقلق وعدم وضوح الرؤيا لدى الأهل والطلاب، فالأغلب تائه ما بين أكثر من تخصص ولا مرشد ولا معين لا من الأجهزة الحكومية المعنية ولا مؤسسات المجتمع المدني (النقابات والجمعيات المهنية) حيث ان نظامنا التعليمي ما زال قاصرا عن المساعدة في توجيه الطلبة منذ مراحلهم الاولى أو اثناء دخولهم مرحلة الاستحقاق التعليمي للثانوية العامة وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم واتجاهاتهم، مما يؤثر على حالة الإبداع التي نحن بأمس الحاجة لها، والتي تساهم في خلق شباب يسهم بشكل إيجابي في مسيرة البناء لهذا الوطن، وبالرغم من ذلك لا يوجد اي دليل إرشادي معتبر يساهم في توجيه الطلبة نحو تخصصات بعيدة عن حالة الإشباع التي يعاني منها سوق العمل.
من هنا يجب ان تعمل وزارة التعليم العالي على توجيه الطلبة (عن طريق القبول) نحو تخصصات بحاجة لها سوق العمل تراعي توجه الدولة الأردنية للشكل الاقتصادي المطلوب مما يعني تحقيق قيمه مضافة اكثر عمقا وأوسع انتشارا للاقتصاد الاردني الذي يعاني حالة من النمو المتباطئ والذي بأمس الحاجة الى نمو مرتفع يساعد في خلق فرص عمل وانتشال الشباب من حالة الاحباط التي يعاني منها الكثير نتيجة التكدس في ديوان الخدمة المدنية طالبين الحصول على وظائف.