د. أبو دية يوضح : المحيسن قاد لواء حطين في معركة السموع
أ.د. سعد ابو دية
12-10-2009 07:43 AM
عمون - بعث الدكتور سعد أبو دية أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية في الجامعة الاردنية تعقيبا لـ "عمون" حول ما نشر في الصحافة بخصوص قيادة معركة السموع ، حيث اكد أن العقيد بهجت المحيسن هو قائد لواء حطين في معركة السموع وليس العميد فهد مقبول الغبين (المقدم حينها ) .
وتاليا التعقيب الذي وصلنا من الدكتور أبو دية :
أطيب تحية ..
في مقال نشر بالصحافة المحلية تحت عنوان (قائد معركة السموع) تأبيناً للأخ المرحوم فهد مقبول الغبين ، وردت معلومات تاريخيه خاطئة .
أرجو أن أشير أن قائد معركة السموع هو العقيد بهجت المحيسن وقد جرح في المعركة مع (22) عسكريا ، واستشهد في تلك المعركة (15) عسكرياً منهم الطيار موفق السلطي والرائد محمد ضيف الله الشوبكي وآخرون هم :
– حمدان عبدالرحمن الخليفات.
– سالم عليان الغموش.
– مقبول الشموط.
– أحمد العثامين.
– عبدالقادر عبد الجواد الحروب.
– مفلح محمد سليمان الختاتنة.
– إبراهيم حسن مصلح.
– يونس حسن مسلم.
– عبدالقادر شاكر صدقة.
– عطالله العوران.
– أحمد عبدالكريم السويطي.
– عبد الرحيم عبدالله محفوظ.
– محمد أحمد دار عودة؟
والمدنيون ، عيسى أبو سيف وإسماعيل المحاريق.
وللعلم فإن الله عزوجل جعل الأردنيين ينتقمون من اللواء السابع الإسرائيلي الذي قام بالعدوان على السموع في معركة الكرامة إذ أن هذا اللواء نفسه الذي قام بالعدوانين.
لم تقف خسائر الأردن عند ذلك الحد من الشهداء في تلك المعركة ، اذ إن المظاهرات اللاحقة التي قامت بتحريض عربي من قبل أحمد الشقيري رئيس منظمة التحرير الفلسطينية أدت إلى سقوط عشرة شهداء آخرين منهم اثنان جنود.
لقد كسب الأردن المعركة في مجلس الأمن وصوتت (14) دولة ضد إسرائيل (ماعدا نيوزلندا) وكان للدبلوماسية الأردنية دوراً في تلك النتائج على الصعيد الدولي.
ولقد حدثني مريود التل أن وصفي التل رئيس وزراء الأردن قرر الذهاب للأمم المتحدة على عكس ما كانت تريد إسرائيل استدراج الأردن لمعركة، وفيما قاله لي المرحوم مريود أن أحد أبناء الخليل أبلغه بعد الصلح مع إسرائيل نقلاً عن عسكري إسرائيلي شتم وصفي التل بكلمة نابية - لا أستطيع تدوينها هنا - لأن وصفي التل ذهب للأمم المتحدة في حين أن الإسرائيليين كانوا يريدون استدراج الأردن لحرب يأخذوا فيها الضفة الغربية ، وهذا ما كان الأردن يخشاه إذ أن الحسين رحمه الله خاطب جونسون الرئيس الأمريكي محذراً من هذه المخاوف ولكن الرئيس في رسالة طمأن جلالة الملك الحسين رحمه الله.
ومن المواقف المشرفة موقف جلالة الملك فيصل ملك السعودية رحمه الله الذي حشد (20) الف جنديا في تبوك لإرسالهم للأردن وعرض العراق إرسال قوات داخلياً فرض الأردن التجنيد الإجباري.
وأخيراً لابد أن أقول أن تلك المعركة هي أول معركة جوية مع إسرائيل وشارك فيها أبطال من سلاح الجو بقيادة صالح الكردي الذي حدثني كيف كان يرسل تشكيلات الطائرات أربعة – أربعة ومن الطيارين فراس العجلوني وفاروق عابدين, وقد ترجمت مجلة روز اليوسف رواية الطيار الإسرائيلي الذي أسقط طائرة موفق السلطي وذكر أنه درس تكتيك موفق في التصدي الناجح للطائرات الإسرائيلية وقرر اختيار طريقة ذكرها بالتفصيل في تلك الرواية.
رحم الله موفق وجميع الشهداء ورحم الله ضيف الله الهباهبة والجنود الذين استشهدوا ذلك اليوم ورحم الله الأخ فهد مقبول الغبين وهو خريج أول دورة مرشحين عام 1951 ومساعد قائد الجيش الحضرمي في اليمن الجنوبي ناقلاً التجربة الأردنية لتلك الديار العزيزة وفهد له من اسمه نصيب فقد كان فارساً مجلياً في الجيش (العربي الأردني وقائد سرية مدرعات وقائد كتيبة مشاة ومدرباً نال (12) وساماً أردنياً وأجنبياً ومنها وسامان عن حرب فلسطين1948).