حزيران يا حزيران..

قبل ايم قليلة مرت الذكرى ال 52 لحرب حزيران وهي الحرب الثانية الرسمية بين العرب والعدو الاسرائيلي وسبقتها ثورات فلسطينية مجيدة لمواجهة الغزوة الصهيونية واشهرها الثورة الفلسطينية الكبرى العام 1936.لكنها أجهضت وبكل المرارة والاسف وبايد عربية رسمية وبمنع وصول السلاح والمال اليها..

النظام الرسمي العربي سمى حرب حزيران نكسة ..والشعوب العربية سمتها هزيمة..لقد كان علم عدونا الاسرائيلي بلونيه الابيض والازرق يرفرف على نهر الاردن شرقا وهضبة الجولان وسيناء وجنوب لبنان..

الجيش الاسرائيلي جلس و يجلس وحتى كتابتي هذه السطور فوق دمشق وقريبا جدا من عمان في الغور وليس بعيدا من القاهرة التي هدد موشي ديان عبدالناصر باحتلاها ..وقريبا من بيروت التي هدد شارون باحتلالها وفعل...

العرب ..الناس العاديون منهم كانوا يتساءلون: كيف ولماذا انتصروا علينا في 6 ايام بل في 6 ساعات ليس غير..؟!..رجل عجوز شاهدته على الجسر يبكي بمرارة وهويغرف التراب ويلقيه على راسه ويرافق بكاءه نواح امهات وصبايا ورجال ايضا..كم هي حزينة تلك الايام ...الحزن يتزايد كل يوم وانا اكتب هذه السطور وفي كل الاحايين..

القدس اصبحت من حينه وحتى الان اورشليم والضفة الغربية اصبحت يهودا والسامرة ..!هذا ما كان قد اعلنه قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي الجنرال عوزي ناركيس وبجانبه كان موشي دايان وزير الدفاع واسحق رابين وليفي اشكول ثم ساروا مشيا على الاقدام وهم يُنشدون "الهاتكفا"النشيد القومي الصهيوني عابرين شوارع القدس القديمة وازقتها."ليلتسق لساني بسقف حلقي وليشل ساعدي ان نسيتك يا اورشليم..!

Odehodeh1967@gmail.com