اطلب العلم, ولكن ليس من الصين هذه المرة, بل من هارفارد, او كامبريدج واخواتهما, اما الجامعات العربية ليس لها وجود في قائمة الجامعات المفضلة والمميزة في العالم...
لم استغرب ابداً, ولم تأخذني الدهشة عندما قرأت الخبر, لأنني سمعت وقرأت وشاهدت الكثير من تراجع التعليم الجامعي في نوعيته ليس في الاردن فحسب بل في الدول العربية كافة, وهذه حقيقة مرة ومؤسفة, لأن لدى الدول العربية الغنية والدول العريقة في التعليم الجامعي القدرة على تحسين التعليم العالي, الذي يكون في معظم الاوقات ضحية اوضاع سياسية غير ديمقراطية...
لقد استمعت, وفي اكثر من مناسبة, من تربويين وخبراء في التعليم عن سوء ورداءة وتراجع التعليم العالي والجامعي في بلاد العرب, ونحن منها...
لذلك يجب اعادة النظر في السياسة التعليمية الراهنة التي ستخرب الاجيال, ووضع سياسة تعليمية جيدة وحديثة ومتطورة في المدارس والجامعات, فنحن بحاجة الى ثورة تعليمية متجددة من خلال عملية اصلاح شاملة, كي لا نترك للسياسة تأثيرها السلبي على التعليم بعدما خربت الاقتصاد.
فالجامعات اليوم غائبة عن دورها الريادي المساعد على بعث الوعي العلمي والمعرفي والوطني, بل هي ترفد المجتمع بصنف جديد من الامية المقنعة, واذا لم تصدقوا فأسلوا اساتذة الجامعات وابحثوا عن الحقيقة.
واذا كان من الخطأ التعميم, فمن واجبنا الاعتراف بان الكليات العلمية في الجامعات هي احسن حالا من كليات العلوم الانسانية والادبية..
واعتقد ان هناك من سيغضب ويعتب ويرد, ولكني على قناعة بصحة هذه المعلومات التي اختبرناها وعرفناها من خلال مهنة الصحافة بالتعامل مباشرة مع عدد كبير من الخريجين في اختصاصات مختلفة ومن كليات وجامعات عديدة بعشوائية لا بانتقائية, حيث الفقر الكامل في المعلومات العامة والمعرفة.0
Kawash.m@gmail.com