لا أحد يكره تحسين الواقع المروري والمشاريع الضخمة، التي يجري العمل على إقامتها في عمان، وخاصة المتزامنة والمتتالية، في الاماكن التي تشكل عصب السير والنقل لمناطق الكثافة السكانية والحركة المرورية، من نفق الصحافة والمدينة الرياضية وتقاطع طارق، ومنطقة صويلح وبعيدا عنهما المشروع المروري في مرج الحمام.
لكن، التزامن مع الصيف معضلة، وسيكون معضلة كذلك لو نفذ مع بداية دوام المدارس والجامعات، او موسم الشتاء، فالحالة مربكة للأمانة او الاشغال كجهات منفذة لمشاريع الطرق، وهذا يتطلب إيجاد بدائل وتحويلات غير مربكة، كما يحصل الآن، فالمرور بتحويلات «طارق» وخاصة لمنطقة طبربور، بالتحديد معضلة متغيرة يوميا، وخاصة اذا ترافق مع قلة متطلبات السلامة العامة، المضاءة، والتحذيرات الضرورية في ظل انعطافات مفاجئة، قد تؤدي لاضرار بشرية، عدا عن الصعوبات اليومية لاهالي المنطقة، ومرتادي الطرق فيها.
السرعة والتخطيط الجيد سمة العصر، والمسار الزمني للباص السريع مدار تندر، ما يتطلب الالتفات الحقيقي لسرعة الانجاز، فالعمل بهذه الوتيرة يشكل ضغطا على بنية الخدمات، والمحال التجارية، ويعكر صفو الحياة اليومية للقاطنين في هذه المناطق، خاصة ما يتعلق بتكرار انقطاع المياه جراء تكسير الخطوط الرئيسية بين فينة واخرى.
ما المطلوب...باجماع المتحدثين عن المشروع، اسراع العمل، ولو تطلب عدة شفتات ليلا ونهارا، على الا يكون على حساب الجودة، وخاصة في المناطق المغلقة والبعيدة عن ازعاج الناس ليلا.
اعادة النظر بالتحويلات المربكة، واستغلال كل طريق يسهل على المواطنين وحركة السير، فلا داعي للاغلاق الجزئي للشارع المكون من ستة مسارب بجزيرة وسطية امام وزارة الداخلية، الذي قد يستفاد منها في تخفيف الضغط عن دواري الداخلية والمدينة الرياضية، وبالاصل لا داعي لهذا الاغلاق، وكأن وزارة الداخلية معرضة لخطر-لا سمح الله-.
إن اغلاق الطرق ومسرب هنا وآخر هناك، امام المؤسسات والوزارات مربك لانسياب حركة المرور، وقد يعرض حياة الناس للخطر، خاصة اذا افتقد لمتطلبات السلامة العامة وكان ارتجاليا.
ziadrab@yahoo.com
الرأي