التوجيهي .. وإجراءات وزارة التربية والتعليم
فيصل تايه
29-06-2019 10:58 PM
اعتقد اننا مرتاحون من صوابية الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم والمتعلقة بامتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة لهذا العام والأسلوب الراقي في التعامل مع كل المعطيات والظروف ، فقد عشنا - وبحمد الله - في اجواء امتحانيه آمنة ومريحة دون أية إشكالات تعكر صفو أبنائنا الطلبة أو تربكهم ، باعتماد هذا النهج ذي المصداقية ، وبذلك فقد حافظت وزارة التربية والتعليم على هيبتها وتصدت بكل حزم للمترجفين والمازومين وأوقفت نموهم وقطعت دابرهم وبترت اشاعاتهم ، ووفرت لأبنائنا الطلبة الأجواء الامتحانية المطمئنة الموشحة بالأمان والسكينة ، فما اتخذته الوزارة من أساليب حماية للإجراءات طبق بكل مصداقية ونفذ بكل جدية ، في الوقت الذي استنفرت فيه الوزارة كل طواقمها الإدارية وكوادرها التعليمية لإنجاح العمل من أجل امتحان نظيف ، هذا الامتحان الذي أصرت الوزارة أن تجعل منه امتحاناً وطنياً سيادياً ، تكافح من اجل رُقِيِّه وتطويرِه ، ليكونَ ليسَ نهايةَ مرحلةٍ ، أو بوابة للمجهول ، بل ضماناً لمستقبل ابنائنا الطلبة ، بعيداً عن أية محاولات من قبل البعض لإسقاط هيبة التعليم .
ان ما جاء على لسان معالي الدكتور وليد المعاني وزير التربية والتعليم عبر تواصله اليومي من تصريحات وتغريدات متعلقة بالجاهزية والاستعدادات والإجراءات غير المسبوقة بهمة عالية وبحماس قوي وتأكيدات معاليه باتخاذ الإجراءات العقابية الصارمة بحق كل المخالفين وكل من يفكر بإيقاع وزارة التربية والتعليم بإرباك متعمد ، لهو مطمئن ويدفع الى التفاؤل ، ما يجدد لوزارة التربية والتعليم ثقتها عند مختلف أطياف المجتمع الأردني بالكامل .
ان كل من يحمل حب لهذا الوطن سيكون على يقين بان ما اتخذته وزارة التربية والتعليم حالياً هي إجراءات صائبة بأسلوب حضاري جديد ، والصواب هو بالشفافية والمكاشفة باستمرار لاننا بحاجة إلى ثقافة تضرب بعمق ضمائرنا كي لا يأخذ البعض حق غيرهم وكي لا نصدر للوطن بضاعة فاسدة لا جدوى منها وبذلك نعيق كل محاولات الإصلاح الرامية الى تجويد التعليم وتحسينه وتسرق الوقت والجهد والعمل الوطني برمته.
إننا بالفعل احتجنا في هذه المهمة الوطنية استنهاض الضمير الوطني الجمعي لتجنيد كل الطاقات والمقدرات والإمكانات ، فنجاح هذة المهمة الوطنية أمر في غاية السهولة إن صلُحت النيّات وتحلّينا بالقيم والمسؤولية والوطنية، وتجرّدنا من مصالحنا الذاتية في سبيل إحياء الأجيال وبنائها لتكون ذخراً للوطن وأعمدة قوية راسخة متسلّحة بالقيم والأخلاق ، فالوطن يحتاج إلى النزاهة والكفاءة ، ويحتاج إلى بذل الجهود بيد واحدة في محاربة كل المعيقات والتحديات ، وتسخيرها لتتحول الى فرص للنجاح .
إن نسعى إلى أن تكون مخرجات التعليم الثانوي تبشّر بالخير ضمن منظومة تربوية متكاملة وبالغة الفعالية وان الرؤى الثاقبة التي يحملها معالي وزير التربية والتعليم يجب تثمينها عاليا والداعية في مجملها الى تضافر كافة الجهود الوطنية لتوفير بيئة امتحانيه للثانوية العامة في أجواء من العدالة والموضوعية ، وتعاون جميع المؤسسات الوطنية وصولا لرفع الوعي المجتمعي والطلابي بقدسية الامتحان وأهميته من خلال رسائل إعلامية موجهه تناولت الجوانب الإيجابية كي يخرج الامتحان باعلى مستويات العدالة حفاظا عليه وعلى سمعته كانجاز تربوي وطني نعتز ونفخر ..
شكراً للخيرين من أبناء مؤسستنا التربوية العتيدة وعلى رأسهم معالي وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي الاستاذ الدكتور وليد المعاني والذين عملوا بجد وكد وأمانة ، شكرا لكل الجهات الداعمة والمساندة وعلى رأسها معالي وزير الداخلية ولكل الجهات الأمنية .. شكرا لأبناء الوطن الشرفاء .. ودام الوطن بألف خير ..