اتحفنا عالم الاجتماع معالي الدكتور صبري الربيحات في جريدة الغد مقولة عن الشاعر اللبناني سعيد عقل وأن هذا الشاعر الذي غنى للاردن عن طريق فيروز (أردن أرض العزم) )وقال نقلا عنه بأنه من الجبل الذي يصل بين الارض والسماء ويقول الدكتور ربيحات أنه من جبل هو بين الله والناس كلاما ويقصد العالوك مقر فعل ربيحات ، ووفقا للايحاء الذي يستدعيه عنوان مقالة الوزير أن في بلادنا أتجاهات وعقيدة أو عقائد تتجه نحو الخير والحق والجمال أو تتجه نحو سوداوية بعيدة عن رؤية تتيح لك القراءة والنقاش والمقارنة والبحث العلمي والتاريخي كي نرجح رأيا على الاخر ولكن يشي من الحظر دون مبالغة .
د. صبري تجاوزا لسعيد عقل ولكم أنا من قرية في تلال سوف أعلى ثالث منطقة في الاردن بعد جبال رم وجبل منيف في عجلون بارتفاع يقارب مايزيد عن 1400 متر فوق سطح البحر فهل نحن الجبل الذي يصل بين الارض والسماء .
هل أستحضرالتاريخ وأذّكر (بتل مجدو )الواقع بين حيفا وجنين وهو أحد المواقع الحصينة المدافع عن مرج أبن عامر ، وهو الذي لا يسرف علوا في فلسطين أغلى من أي بقعة فيها والهتفة التي لا نغادرها بأن فلسطين لنا ولن تكون غائبة عن فكرنا ووجداننا يوما من الايام قبل (المنامة) أو بعدها وهي التي تصل بين الارض والسماء .
تطفو على أيامنا مسألة اليمن في صباح أو مساء ونتذكر سد مأرب طالما الحديث عن الارض والسماء ونتذكر (سيل العرم)الذي دمر سد مأرب الذي ورد ذكره في القرأن الكريم وقال عنه الشاعر الجاهلي المشهور الاعشى ميمون أبن قيس (ومأرب عفى عليها العرم) وأنا أسأل هل سد مأرب بينه وبين الارض والسماء صلة وصل.
لا أقصد المقارنة فان مرج بن عامر والعالوك وسوف وسد مأرب وجبل لبنان كلها عبقرية مكان تؤسس لاسئلة مزدحمة يثيرها الحاضر وتؤسس للمستقبل ونحن هنا في مواقفنا نستحق أعجابا وتوافقا وبالتاكيد لن تكون غائبة لاننا نحن هنا وأنا كنت أول الامر قارئا واتوقف أمام مسأئل اكاد لاأغادرها ولكنني واثق بأن جغرافيا التاريخ ستنصفنا وان لنا حقوق لن تطغى عليها حاملات الطائرات ولا البوارج العسكرية ، ولا أموالهم وسياساتهم مهما طال الزمن.