الجامعة العربية تدعو لمواجهة تحديات الامن المائي
27-06-2019 05:49 PM
عمون - طالبت الجامعة العربية بتكثيف الجهود العربية لمواجهة تحديات الأمن المائي العربي لإحلال الأمن الشامل والسلم والاستقرار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وأهداف العقد الدولي للمياه (2018 - 2028) التي تطمح لها الأمة العربية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها الحديث.
وثمّن الأمين العام للجامعة العربية احمد أبو الغيط في كلمته، التي ألقاها نيابة عنه مدير إدارة البيئة والإسكان والموارد المائية بالقطاع الاقتصادي بجامعة الدول العربية الدكتور جمال الدين جاب الله، أمام الدورة الحادية عشرة للمجلس الوزاري العربي للمياه، والتي انطلقت أعمالها اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ما قامت به السلطة الفلسطينية من مجهودات بالتعاون مع الأمانة الفنية للمجلس الوزاري العربي للمياه بعقد الاجتماع التأسيسي لشبكة خبراء المياه العربية تحت الاحتلال، معتبراً أنه يمثل بداية موفقة لعمل الشبكة ومتابعة القرارات والتوصيات المنبثقة عن المؤتمر الدولي للمياه العربية تحت الاحتلال.
كما ثمن أبو الغيط التعاون بين المركز العربي لدراسة الأراضي الجافة والمناطق القاحلة مع الأمانة الفنية للمجلس والمنظمات الشريكة ذات الصلة على ما تم إحرازه من تقدم في تحديث استراتيجية الأمن المائي العربي.
يذكر أن فلسطين ترأست اليوم الاجتماع وطالب رئيس سلطة المياه مازن غنيم، بضرورة دعم القطاع الصحي في فلسطين لما يتعرض من انتهاكات تعسفية من قبل الاحتلال الاسرائيلي، كما طالب بضرورة دعم محطة تحلية المياه المركزية في قطاع غزة، باعتبار المحطة تنقذ حياة أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.
وأكد غنيم في كلمته الافتتاحية، ضرورة الضغط على الجانب الإسرائيلي، والوقف الفوري لما يمارسه من سرقة وتلوث للمياه العربية خاصة في فلسطين، التي تهدف الى توفير مياه صالحة للشرب للشعب الفلسطيني، لأنها العنصر الأساسي في الحياة.
واشار إلى ضرورة اعتماد "شبكة خبراء المياه العربية تحت الاحتلال" لما لها من بعد سياسي متمثل في استخدام المياه كعنصر أساسي في الصراع العربي الإسرائيلي، ولارتباطها بخطط اسرائيل التوسعية والاستيطانية في الأراضي العربية.
ودعا وزير النفط والكهرباء والمياه بدولة الكويت رئيس الدورة السابقة الدكتور خالد علي الفاضل ، إلى تنسيق السياسات المائية وبذل المزيد من الجهد لمتابعة ما جاء بالخطة التنفيذية الاستراتيجية للأمن المائي العربي 2010 – 2030 وذلك في ظل الظروف السياسية الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية.
وكان الوزراء العرب قد ناقشوا الوضع المائي الخطير في فلسطين، في ظل التحديات التي تواجه المياه العربية في المنطقة، خاصة في فلسطين، ولبنان، وسوريا، ورفض الجانب الاسرائيلي زيادة كميات المياه، رغم عدم تلبيتها للاحتياجات الفعلية للمواطن، الذي تبقى حصته المائية أقل بكثير مما نصت عليه منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى سرقة المياه الجوفية في قطاع غزة والضفة الغربية.