النوادي الصيفية بيئة خصبة للمدارس
خالدة العساف
27-06-2019 08:37 AM
بدأت العطلة الصيفية للمدارس منذ ما يقارب الشهر ، وبدأت النوادي الصيفية قبيل العطله إعلاناتها عبر قنوات الاتصال والمنشورات للترويج عن نشاطاتها وبرامجها ، وأصبحت تتنافس فيما بينها وذلك لجلب اكبر عدد ممكن من أبنائنا.
تنوعت الأسماء بأجمل معاني المرح وادرجت محتوياتها بحفظ القرآن الكريم ، السباحة ، ركوب الخيل، العاب رياضية ، ورحلات ترفيهية ومخيمات كشفيةوغيرها ولكنها نشاطات محدودة.
منذ بداية العطلة بدأت هموم الأهالي ومنهم الأمهات العاملات بكيفية قضاء العطله لأبنائهم ، يبدأن بالبحث عن النوادي القريبة ورخيصة الثمن ، أرى تلك الزميلة والاخرى والاخرى وهي تسأل وتستفسر عن أقلها سعرا ، وذلك لتجنب اخذ الاجازات للجلوس مع الأبناء، او تركهم بمفردهم بالمنزل لان هذا ليس حلا.
نعم أصبحت الرسوم مبالغ فيها ،فقد يصرف الراتب الشهري كاملا او الجزء الأكبر منه لهذه الغاية إن لزم .
لا يعقل أن يبقى الأبناء على شاشة التلفاز والإنترنت واللعب عند الجيران، والنوم نهارا والسهر طوال الليل، واوقات فراغ أخرى ولكن للاسف عند البعض هذا قد يكون خيار لا مفر منه .
لنأخذ الموضوع على محمل الجد ونجد حلول أكثر واقعية وتنموية ، لما لايتعاون القطاعين الحكومي والخاص لحل هذه المشكلة والتنسيق فيما بينهم، وانشاء مشاريع تعاونية.
لما لا تفتح المدارس أبوابها خلال العطلة ووضع برامج مدروسة منها دينية وصحية وثقافية واجتماعية ورياضية ولها اهداف تربوية، وقد تكون مرتبطة بمناهج المدرسة ولكن بطريقة علمية يكسر بها روتين الدراسة ، وبرامج تأهيل وتدريب على بعض الفنون والحرف والمهن البسيطة فمثلا عند البنات الطهي، الخياطة، الاولاد الدهان ، التصليح النجارة وغيرها ونشاطات أخرى ممتعة وتشويق وابتكار وذلك لاستثمار الاجازة واستغلال الوقت وصقل المواهب وتفريغ الطاقات الذهنية والبدنية، بأماكن مجهزة ومواصلات مؤمنه ، وامكانيات مناسبة، وذلك قد يكون مجاني او مقابل رسوم مالية بسيطة ليتمكن الجميع من الالتحاق بها وذلك لما لها من مردود ايجابي على الاهل والطلاب والتربية والمجتمع ، وايجاد أشخاص مؤهلين مدربين من المعلمين الذين يرغبون بذلك او متطوعون خارج نطاق العمل وبالشراكة مع القطاع الخاص والجمعيات ومؤسسات داعمة .
لنبحث عن ملاذ امن وحاضنات ابداعية لأبنائنا لتنشاة أجيال تفكر بعلم ومهنية منذ الصغر .