سأستعير من الشاعر العراقي يوسف الصايغ مقدمة خاطرتي هذا في قصيدته (أما كان ممكن )وفي المقدمة :-
أنا لا أنظر من ثقب الباب الى وطني . .
لكني أنظر ، من قلب مثقوب . .
وأميز بين الوطن الغالب . .
والوطن المغلوب. .. . .
ا
للهُ لمن يتنصتُ في الليل على قلب!
أو يسترق السمع الى رئتيه !
وطني لم يشهد زورا ، يوما..
لكن شهدوا بالزور عليه..
وبعد ؛فهذا هو الأردن اليوم في ذاتي ،موج يتلاطمه موج ،وكلما راهن الصغار كان القبطان في أعلى السفينة يقف واثقا ان سفينته بيته تعرف ان الرياح لا تغرقها ولا تكسرها ،وان البوصلة قلبه العاشق الذي ورثه من أبيه وجده في هذا البحر اللجي ،ويذكر كما هم جنده وأهله ان العاتيات من السنوات والأيام قد مرت به ،وفي كل مرة كل رست سفينتهم إلى شواطئ المجد أردنية هاشمية بمن فيها ،لتعود إلى رحلتها بسم الله مجريها ومرساها .
ورحلة الأردن مع عبدالله الثاني بن الحسين برسوخ ثوابتها ،لا تثنيها مؤامرات الصغار ، ولا مضايقات التجار ، فزاد الطريق الإيمان بالحق لأهل الحق ، والشعب الذي ينظر إليه معصما يلتفون من حوله، ليس فيهم ولا منهم ناكرا أو متنكر ا لرسالة الأردن ليس اللقمة السائغة التي تلتهم في جوع أو الم ولا يساؤم على شرف موروث .
والأردن بمن فيه وما فيه إلى جانب اشقاءه في فلسطين وان طال الزمان ،وهو مع امته لتعود خير أمة ،وهو لأهله لا يغلق بابا أمام ملهوف ... وأهله معه ايأ كانت تلك الظروف
يمرض في الجسد لكن القلب يدفق بالوفاء والعقل لا يعرف أشارت الخوف ... فالأرض مباركة والنبت مبارك والثمر الطالع في ثناياه طيب مبارك موصوف يكاد زينه يضيء ولو لم تمسسه نار ..نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء .