مشكوراً أرسل لي دولة السيد سمير الرفاعي من بين من ارسل لهم كتابه وعنوانه ( شركة الاردن دبي كابيتال واستثماراتها في الاردن – حقائق وارقام 2005-2009 ) .
موضوع الكتاب كما يكشف عنه عنوانه هو استثمارات شركة دبي كابيتال في الاردن التي كان الرفاعي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لها في الفتره المشار اليها 2005-2009 وهي فترة كان الرفاعي فيها خارج الوظيفة الرسميه .
والهدف من الكتاب توضيح طبيعة الاستثمارات التي نفذتها شركة دبي كابيتال ونفى ما أُثير حولها من شكوك مستندة الى ما يتمتع به الرفاعي من نفوذ سياسي وشخصي جعلت عدداً غير قليل من المواطنين والنخبة بخاصة يتحدثون عن امتيازات استثنائية جرى تقديمها لهذه الاستثمارات مكنت بعضها من الاستحواذ على مكاسب على حساب المصلحة العامة إلى درجة وسمها بالفساد .
يقع الكتاب في 650 صفحه شغلت الملاحق منها 407 صفحة . ويوضح ان دبي كابيتال الاردن شركة قابضة تمتلك 5 شركات رئيسية تمتلك بدورها 27 شركة فرعية تمتد استثماراتها الى ما يزيد عن 50 نوعاً من الاستثمارات .
ويوضح الكتاب ايضاً أن أبرز المؤسسين والمساهمين فيها هم : دبي انترناشيونال كابيتال 27,9% تليها مؤسسة الضمان الاجتماعي 23,6% بالاضافة لبنكين العربي واحدهٌ منهما ، بالاضافة الى خمس شركات اخرى ، وسبعة اشخاص مجموع مساهماتهم 10,6% ودولة الرفاعي غير مساهم في اي شركة منها وهو موظف بمنصب رئيس تنفيذي لدى كابيتال الاردن .
التعليق على ما جاء في الكتاب من عرض ، او الخروج منه بنتائج لا يكمن ان تكفيه مقاله . فضلاً عن ان تأييد ما ورد فيه او التشكيك فيه ليس بالامر اليسير . جل ما يمكن قوله ان افضل طريق للوصول لرأي راجح فيما عرضه دولة الرفاعي في مرافعته عن استثمارات دبي كابيتال هو في طرحه للنقاش في ورشة عمل أمام المختصين بقانون الشركات وبالاستثمار وفي المال والاقتصاد . وستكون جرأة وسابقة تحسب للرفاعي ولشركة دبي كابيتال ان فعلاها.
يبقى ان تصدي دولته لمحاولة تفنيد العديد من الاشاعات والشكوك التي رافقت استثمارات دبي كابيتال خطوة تحُسب له وتنم عن شجاعة أدبية ومثابرة للاشتباك مع الرأي العام في قضايا اقل ما يمكن ان يقال فيها انها حساسه .خاصة وانه كما اشار في كلمته على الغلاف الخلفي للكتاب لم تجر العاده أن يبحث ويكتب مسؤلو الادارات عن الشركات التي اداروها ، كما لا يكتب المستثمرون عادةً عن استثماراتهم .
سوف يحصل الجمهور على مزيد من الوضوح اذا ما قام دولته بتوضيح لما سيصله من ردود ونشر اجاباته في وسائل الاعلام . ويحسن الاعلام صنعاً ان سعى للقائه وحاوره حول مواضيع الكتاب ، او ادار حوار طاولة مستديرة معه بمشاركة من اقتصاديين وقانونيين وماليين ومستثمرين . فالامر يستحق ذلك والفضل فيه إن تم يعود لدولة الرفاعي في خطوته غير المسبوقه.