عمون- تعقد اللجنة المخصصة للجمعية العامة للإعلان الطوعي لجمع المساهمات لوكالة الغوث مؤتمرا اليوم الثلاثاء في قاعة مجلس الوصاية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك لغاية الاعلان عن التبرعات للاونروا.

ويعتبر المؤتمر الذي أنشأه قرار الجمعية العامة 1729 ، هو المنتدى الرئيسي لإعلان الدول الأعضاء عن دعمها المالي لأونروا. وحسب برنامج الاجتماع الذي اطلعت عليه «الدستور»، يشارك بالاجتماع الذي يستمر لمدة 3 ساعات، كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيسة الدورة الحالية للجمعية العامة، ماريا فرناندا إسبينوزا والمفوض العام للأونروا بيير كراهينبول الذي سيحيط الدول المشاركة علما بالوضع المالي الحرج للأونروا.

كما يشارك بالاجتماع، بالاضافة الى الدول الاعضاء، الطالب حاتم حمدونة والطالبة حنان ابو عصبة وهما من برلمانيي الأونروا الطلابية ، تم انتخابهما لتمثيل 536 الف طالب من طلاب الأونروا اللاجئين من غزة والضفة الغربية وحضورهما يعتبر «شهادة على أهمية الحفاظ على التعليم للاجئين» حسب بيان صادر عن الاونروا بهذا الخصوص.. وتمكنت الوكالة من الحصول على 446 مليون دولار عام 2018 بفضل الدعم السخي الذي قدمته الدول الأعضاء ، بالإضافة إلى 92 مليون دولار من تدابير الأونروا لتوفير التكاليف.

وتواجه الأونروا وضعا ماليا صعبا للغاية مرة أخرى العام الحالي 2019، وهي حسب مديرها العام بحاجة الى موازنة قدرها مليار و200 مليون دولار لتمويل خدمات الوكالة الرئيسية والحيوية، والمساعدات الإنسانية التي قال انها منقذة للحياة، بما في ذلك المساعدة الطارئة إلى 1.5 مليون لاجئ فلسطيني متضرر من الأزمة الإنسانية.
وتقول الوكالة انه بدون مساهمات فستبدأ مواجهة أثر نقص التمويل اعتبارا من نهاية شهر حزيران الحالي.
ومن المتوقع ان تحضر اغلبية الدول الاعضاء بالامم المتحدة المؤتمر اليوم الثلاثاء من قبل ، حيث قال مصدر لـ «الدستور» ان المؤتمر هو اجتماع رسمي للجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وعليه، فان جميع الدول مدعوة ونتوقع حضور أغلبية كبيرة.

يذكر ان اكثر من 42 دولة ومؤسسة دولية مولت الاونروا العام الماضي ، وفي هذا الصدد، يقول كرينبول»يمثل مبلغ الـ 1.2 مليار دولار نفس المبلغ الذي تمكنا من جمعه العام الماضي، وبعبارة أخرى، إذا حافظت كل جهة مانحة على مستوى مساهمتها الذي قدمته عام 2018، فسنكون قادرين على تغطية احتياجات الضعفاء ماليا.
والأونروا هي وكالة تابعة للأمم المتحدة أسستها الجمعية العامة عام 1949 وكلفت بتقديمها 5.4 مليون لاجئ مسجل لاجئي فلسطين في الأردن وسوريا ولبنان وغزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية ، وتشمل خدمات الأونروا التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية وتحسين البنية التحتية للمخيمات والحماية والتمويل الأصغر.
وكانت الادارة اميركية قررت العام الماضي قطع مساعداتها بالكامل عن وكالة الغوث الامر الذي دعا ادارة الاونروا للتحذير من مخاطر تسييس المساعدات الإنسانية. (الدستور)