خاطبت في المقال السابق " أيها الأردنيون " الناسَ داعيا" الى المحافظة على الإيجابيات التي تحققت في بلدي لأنها مكتسبات للأجيال ومن الظلم أن نورثها دمارا" وأشلاء" وخرابا" . واليوم أخاطب أذن المسؤول الذي له سمع فأقول :
الناس غير راضية عن الإدارة فهم لا يرون منها أي خير بل لا يسمعون منها سوى رفع الأسعار وتعيين الحبايب مع مجاملات فارغة وابتسامات صفراء لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تقلل مديونية ولا تقلل بطالة . بين الفينة والأخرى يسمعون عن تعديل وزاري هو أقرب لصدمات الكهرباء لقلب المريض الذي توقف قلبه . نعم أيها المسؤول ما تسمعه لا يوصل كل الحقيقة لأن أذنك لا تستمع لكل الأصوات ، ولأنك تمارس التطنيش . ما هو دور الحكومة اذا كانت لا تستطيع اصلاح طريق أو اصلاح تعليم أو اصلاح الوضع الصحي أو تفكيك الشبكات الإدارية الشللية التي استحوذت وتستحوذ على مقدرات تم تحصيلها من الناس عبر الضرائب أو تم جلبها من الخارج لمساعدتنا في الصحة والتعليم والطرق وإذ بها تتقلص وتذهب عبر السماسرة لجيوب معروفة عقدت صفقات مع صاحب القرار !! لماذا لا نسمع الحديث عن الفاسد الا بعد مغادرته الكرسي ؟! ليسمع المسؤول أن المخدرات تتجول في شوارعنا وجامعاتنا ومدننا ومخيماتنا !! ليسمع المسؤول أن هناك من يريد دمار الأخلاق وقد رأينا تحت عنوان الفن والإعلام الذي يعكس الواقع ماذا فعل ( جن ) وما الذي سيفعله في مقبل الأيام ؟ حملة الشهادات العليا " الدكتوراة " يملأوون البلد في كل التخصصات ولا مكان لهم ؟ الى اين سيذهبون ؟ أين تخطيط التعليم ؟ ألا يسمع المسؤول عن هجرة تجار ومستثمرين فماذا فعل ؟ ألا ترى وزارة السياحة ذهاب الأردنيين الى طابا وشرم الشيخ وتركيا لأن نار العقبة والبحر الميت تكوي جيوبهم ؟ ألا يرى المسؤول ظاهرة التسول في شوارعنا ؟ الا يرى المسؤول حجم الجريمة الاجتماعية؟
ايها المسؤول لتعلم ان مسؤول اسم مفعول اي انه يُسأل عند الناس وعند الله ولن تنفع الملايين ولا النياشين ولا الخدم ولا الحشم حيث النزول الى القبر نزول فردي والتاريخ يسجل لك او عليك .