مراقبة ام مماطلة الشركات !!
د. عادل محمد القطاونة
25-06-2019 02:15 AM
ازمة خانقة ومعاملات حاضرة؛ اصوات مرتفعة ومعنويات منخفضة؛ وبين فتح للشركات واغلاق للملفات؛ ناقدٍ للاجراءات وناقمٍ للمماطلات؛ وبين شباك بموظف وقسم بلا موظف !! يتساءل البعض عن حقيقة العمل البيروقراطي في مراقبة الشركات؟ وهل فتح شركة يستدعي الاهانة! واغلاق شركة يستدعي الكآبة !!
في انجلترا على سبيل المثال لا الحصر، تستغرق إجراءات التسجيل والاغلاق للشركات خمس دقائق الكترونياً، لا يراجع فيها المواطن شباكاً واحداً ولا موظفاً حاضراً؛ يدفع الكترونياً عبر تطبيقات الكترونية دولية وليس عبر تطبيقات الكترونية ثانوية ! يساهم في كل ذلك نظام بريدي محترف يسمح بتراسل ورقي الكتروني منطقي.
ان التعامل مع ملف الاستثمار المحلي والاجنبي يجب ان يُبنى على الإستقرار والإستمرار، وليس الإستهتار والإستكبار؛ الإستقرار في التشريعات الاقتصادية الثابتة والاجراءات الحكومية الواثقة؛ الإجراءات التي تسمح بالحصول على البيانات والتعامل مع المعلومات لاي شركة وفق انظمة تكنولوجية ابداعية وافكارٍ وطنيةٍ ابتكارية، بعيداً عن البيروقراطية في اداء العمل وحتى يكون المراجع مفعماً بالأمل لا محاطاً بالملل، ومن اجل التخلص من الاتكالية في نقل العمل ما بين موظف موجود وآخر مفقود، والانتهاء من التعددية في الاختام والتواقيع وصولاً لنظام رقابي شمولي للشركات يسمح بالتسجيل والتعديل؛ الهيكلة والتصفية دون مزاجية متعمدة او اجراءات مقيدة !!