اسمها وزارة التربية والتعليم؛ يعني التربية قبل التعليم).. هكذا أتذكر ردّة فِعل المُعلم حُجّة له لما بعدها من عبق الكلام نتيجة لقلة تربية الطالب أو ما بعدها من ضربٍ هي أداة للتنفيس عن غضب المعلم ونرفزته أكثر منه للتربية..
(إلك الجِلد وإلنا العظم)..
هكذا أتذكّر ردّة فعل الأب الحاني لذلك المعلم تأييداً له مدلِّلاً ثقته في أسلوب التربية الصحيح، وما العيب في ذلك؟! فلا بد أن يكون للمعلم هيبته وللتعليم أيضاً في منظومة وزارة التربية خوفاً وليس احتراماً لقيم التعليم، وما العيب في ذلك؟! فلا بُدّ أن يكون الدور تكافلياً بين الأسرة والمدرسة، وما العيب في ذلك؟! وأنا أغرس مفاهيم خاطئة في ذهن طفل لا زال في الإبتدائية أقولبه كيفما شئت؛ فإذا المعلم شاء والأب شاء فلما لا؟ !! فلتكن التربية الخاطئة منهجاً لصقل وقولبة شخصية الطفل ضمن منظومة التربية والتعليم.
ليست كل جوانب المدرسة سيّئة بهذا الشكل فها هو الضرب قد مُنِع في وزارة التربية لا بل وازداد الطالب تجبراً على المعلم وذهب الاحترام في الحضيض، وما العيب في ذلك؟! فلا المعلم ولا الأسرة ولا الطالب يملكون منهجًا للتربية الصحيحة، وهنا يتضح مقصدي في انهيار منظومة التربية والتعليم دون الحاجة إلى ضرب العديد من الأمثلة؛ فليس الضرب هو مغزى حديثي فهي منهارة سواء به أم بدونه.
ليست كل جوانب المدرسة سيئة فها هي غرفة المرشد التربوي لا زالت مغلقة في مدارسنا - إن كانت موجودة في الأساس- ؛ فقد تخرجنا من مدارسنا ولم نعلم أساساً ما هي وظيفة ذلك المرشد في المدرسة، باستثناء صرخة المعلم أو المدير في وجه الطالب.. ( يلاّ عند المرشد ) !! والتي فهمنا من خلالها استحقاق الطالب للإنذار، إضافة إلى حصة المرشد التربوية - كحصة تعويض - والتي لا أذكر منها فائدة تُذكر باستثناء عدم ترك الطلاب لوحدهم إذا ما التغت حصة أساسية، وما العيب في ذلك إذا ما استنتجت بسذاجة عقلي المصقول تربوياً أن "المرشد التربوي" مجرد مسمى وظيفي في وزارة التربية والتعليم وما العيب إذا ما استنتجت مجدداً أن هذا فسادٌ طالَ المؤسسة التعليميّة. !
وما العيب في كل ذلك؟!
فقد آن الأوان لنفهم الانحدار الذي وصلنا إليه في منظومتنا التربوية..
وكل العيب في الاستمرار بتوريث التربية الخاطئة والتعليم الخاطئ من جيل إلى جيل بين يدي أب مفاهيمه خاطئة فهو سابقاً كان ذلك الطالب بين يدي معلمٍ مفاهيمه خاطئة في منظومة تربية وتعليم وزيرها كان طالباً من نفس المجتمع ذو المفاهيم الخاطئة..
فأين الخلاص وذلك الطالب هو مستقبلاً هذا المسؤول و الوزير و النائب و .. و ..؟
وأين الخلاص ما دام الأساس معدوماً وهو في كل شعوب العالم معروفاً بِ (التربية والتعليم).. !
فهذا هو سر تقدم الشعوب وارتقائها.