سلامُ الله عليكِ يا كويت الجابرية، يا وطن النّهار ودانة الخليج سلامُ الله عليكِ يا ديرة اللؤلؤ المكنون، سلامُ الله عليكِ يا موطن الرجال العُظماء يا من استمدوا قوتهم وصبرهم وعزيمتهم من رحلات الغوصِ في خليجك في الماضي البعيد بحثاً عن اللؤلؤ الدفين .

خجولة هي الكلمات في تراكيبها بل ويقصر بروعةِ مُحّياكِ كلّ اطراء، فكبيرةٌ أنتِ يا كويت النّغم، يا حُضن كلّ من ضاقت عليه دنياه، وكم أنت عظيمٌ أيَّها الشّعب الكويتي الحبيب، أكاد أجزم بأنكم استثنائيون في كلّ شيء، قسماً لقد أبهرتمونا بحبكم العميق والصادق لوطنكم وأميركم وقيادتكم والتفافكم حولهُ، فهنيئاً لكم بكويتكم وأميرها وهنيئاً للكويت وأميرها بكم .

فها نحن اليوم شهَّادٌ على قيادةٍ وشعبٍ يَعُونَ جيداً القول والفعل حتى التاريخ متفقٌ معنا على هذا . يروي لنا قصصاً وحكايا متتالية عنوانها الشموخ وحروفها العزة والكبرياء، بطلها أميرٌ محنَّكّ فَذّ، يعمل جاهداً لصالح شعبهِ لتمكينهم في أرضهم ليرفعون راية ديرتهم عالياً ثُمّ عالياً لحدودِ السماء وفوق السحاب، ختامها مخافة الله وحب الوطن والعدل والمساوة بين الجميع .

مواقفكم تجاه الأمة العربية ثمينةٌ جداً وذات تقدير عالي في قلوبنا، فكنتم وما زلتم منغمسين في قضايا الأمة فلا غرابة في ذلك فهذا ما يفرضهُ عليكم إرثكم وأصالتكم .

أوفدتم سفراء الحق فرسان الكويت لكل أرجاء المعمورة. فسفيركم في أرض النشامى له من اسمه نصيب عزيزٌ علينا سعادة السفير المُحنك عزيز الديحاني والذي يملك من الطموح والخبرة ما يجعلهُ مثالاً قوياً للرجل الكويتي الأصيل . نرى فيه العروبة حاملاًّ رسالة سمو أمير الكويت بكُل ثقةٍ وأمانة، فجزيل الشكر لشخصه الكريم الذي أحببنا .

فعليكَ سلامُ الله يا شعباً تحدى العالم بأسرهِ بوطنيته واعتزازهِ بقادتهِ وولاة أمره.... حفظكم الله وحفظ لكم أميركم ورفع ديرتكم عن كل المكائد والفتن، دمتِ يا كويت العرب بخيرٍ وسلام، فجميعنا بكِ اليوم نفتخر .