عمون - يرى الخبير والمدرب الأردني المعروف عيسى الترك، أن فترة التوقف الطويلة التي ستمر بها الملاعب المحلية، تتطلب البحث عن خطة بديلة.

وقال الترك إن الأندية المحلية لا تستطيع تنظيم بطولة تنشيطية من تلقاء نفسها، فلا بد أن يقوم اتحاد اللعبة بذلك.

وأوضح الترك، أن لاعبي الكرة الأردنية الذين يبحثون عن الاحتراف الخارجي لتجنب سلبيات فترة التوقف الطويلة للمنافسات، قد يتعرضون للاستغلال، وإلى نص الحوار:

*بداية ما هي الوجهة التدريبية المقبلة بالنسبة لك؟

-انتهى عقدي مع شباب الأردن، ولا أعتقد أن هناك ناديًا سيقوم بالتعاقد مع أي مدرب قبل نهاية العام الحالي كون انطلاق الموسم الكروي تم تأخيره حتى فبراير/شباط من العام المقبل، لذلك فإن الحديث عن وجهتي المقبلة لا يزال مبكراً.

* كيف سيتعامل المدربون مع فرقهم خلال فترة التوقف الطويلة؟

-مرحلة التوقف أصبحت مفروضة عليهم، والعمل خلالها يبدو صعباً إن لم نقل مستحيلاً، فلا يوجد منافسات على المدى القريب، وليس من المعقول أن تدخل الفرق بمرحلة الإعداد قبل 8 شهور من بداية الموسم.

وثمة نقطة مهمة هنا، فالأندية قد تقوم بتدريب اللاعبين طيلة فترة التوقف، لكن عندما تفتح فترة القيد نهاية العام فإن هؤلاء اللاعبين الذين تدربوا مع أنديتهم بهذه الفترة ستنتهي عقودهم وقد ينتقلوا لفرق أخرى، وبالتالي يذهب جهد الأندية هباء.

* ما الحلول التي يمكن للكرة الأردنية اتباعها للتخفيف من سلبيات تأخير انطلاق الموسم؟

-على اللجان الفنية بالاتحاد الأردني وضع خطة بديلة وعاجلة، فما يحدث سيكون له تأثير سلبي على اللاعبين والمدربين والحكام والاعلام والجمهور.

*قرار تأخير انطلاق الموسم هل سيكون له تأثير على المنتخبات الوطنية؟

-لا أعتقد أن المنتخبات ستتأثر بفترة التوقف، فالمنتخب الأول سيواصل معسكراته وسيخوض مبارياته، ولو أصيب لاعب واحتاج المدرب للبديل، فقد يعوضه بلاعب من المنتخب الأولمبي، فما دامت المنتخبات تعمل ضمن خطط متواصلة، فهي لن تتأثر.

*هل تمتلك الأندية قدرة الإنفاق على لاعبيها دون وجود منافسات وريع جماهيري؟

-لا يمكن أن نعمم، لكن للأمانة فإن الغالبية من أنديتنا لا تستطيع الانفاق على فرقها خلال فترة التوقف الطويلة، فهي بالكاد قادرة على تغطية نفاقات المرحلة السابقة وليس اللاحقة.

*بماذا تنصح الأندية حتى تخرج بأقل الخسائر خلال فترة التوقف؟

-عليها ترتيب أوراقها والبحث منذ الآن عن شركات داعمة لانشطتها.

*بحكم درايتك الواسعة بفريق الجزيرة هل فرصته الآسيوية لا تزال متاحة؟

الجزيرة لم يكن يستحق الخسارة بثلاثية دون رد في مباراة الذهاب أمام الجيش، ومن تابع المباراة فإنه كان الأفضل بالشوط الأول ولاحت له فرص للتسجيل، لذلك فالفريق يمتلك الأدوات الجيدة خاصة هجومياً، مما يمنحه القدرة على إنجاز المهمة حال حضر ذهنياً.

*هل الوحدات يتمتع بالحظوظ لاجتياز عقبة العهد اللبناني؟

-خسارة الوحدات بهدف، لا تعني أن المهمة صعبة، بل أجدها مهمة عادية، والكابتن عبدالله أبو زمع قادر على التعامل مع المباراة، رغم الغيابات المؤثرة لبهاء فيصل ويزن ثلجي.

ولو عدنا إلى الوراء، فإن كثير من فرقنا كانت تخسر أمام الفرق اللبنانية في عمان، لكنها تفوز ببيروت، فأتذكر عندما كنت مدرباً للوحدات عام 2003، خسرنا بدوري أبطال العرب أمام أولمبيك بيروت 0-1، لكننا فزنا خارج الديار في لقاء الرد 2-1 وتأهلنا.

*لاعبو الكرة الأردنية يبحثون حالياً عن أي عروض احترافية خارجية لتفادي فترة التوقف الطويلة.. فما تعليقك على ذلك؟

-اللاعب الأردني قد يتعرض للاستغلال في حال عرض نفسه على الأندية الخارجية، وقد يحصل على قيمة عقد لا تليق بتاريخه وقدراته، وربما يحترف بفرق متدنية المستوى مما يؤثر على مستواه الفني والبدني. (كورة)