علماء يعملون في مجال الذكاء الاصطناعي يؤكدون اقتراب ذلك الزمان الذي يمكن ان يتزوج فيه الإنسان من كائن آلي تم تصنيعه في المختبر، يعني الزواج من (روبوت). ولا يعنينا كثيرا اختلاف العلماء في تقدير الزمن الممكن لحصول هذا التزاوج الذي يتراوح بين أربعة أعوام و43 عاما.... ما يعنينا هو الفكرة ذاتها وكيف يمكن ان تكون ثورة في مجال العلاقات الشخصية والعلاقات الإنسانية.
لنتخيل أنفسنا في ذلك الزمن ونحاول رصد التأثيرات المباشرة على هذا الزفاف بين الإنسان والمواد معدومة الروح.
أول ما يخطر في البال ان الخلافات بين الحموات والكنات ستنتهي ... إذ ان الزوج أو الزوجة الآلية سيكون مقطوعا من صخرة معدنية وليس له أب ولا أم وليس له عمة ولا خالة ولا أخت (عرّه)...يتبع هذا ان قضايا الإرث ومشاكل الطلاق والنفقة تصبح جميعها في خبر كان، ليس في خبر كان، فقط.
بل كان وأخواتها وجاراتها.
طبعا يصير الإخلاص الزوجي مضمونا من طرف الروبوت على الأقل – ذكرا أم أنثى _ والخلافات الزوجية مستحيلة، إلا إذا رغب المخلوق البشري في ذلك، على سبيل التسلية، لأن الروبوت يمكن برمجته حسب رغبة وحاجة الزوج البشري.
مشاكل (النق) واللق انتهت إلى الأبد ... وبإمكان البشري ان يطفئ الروبوت بواسطة الريموت إذا سئم من تواجده.
بالإمكان طبعا، القيام ببعض أشكال الإنجاب خصوصا بين الذكور البشريين والروبوتات الإناث، حسب طريقة أطفال الأنابيب المعروفة، طبعا بعد إضافة عناصر التقدم التكنولوجي المستقبلي عليها.
من المؤكد ان الآلي سوف يشتغل على الطاقة بأنواعها، كما ويمكن في مراحل متأخرة تصنيعه بشكل يستطيع فيه ازدراد الطعام البشري، وربما تعاطي المشروبات الكحولية والمخدرات والعلكة، لكن قبل حصول ذلك يمكن ان تظهر أغان شبابية تقول:
حبيبي (3) فاز
بمشي ع الذرة وع الغاز.
إما أبناء التزاوج بين الإنسان والآلي ، فأن أعظم مسبة يمكن ان توجه إليه هي :
- أخس يا ابن المصدّي(أو المصدية)!!
أترك الباقي لخيالاتكم
الدستور