الفضول ثقافة قد تكون إيجاباً لغايات المعرفة والإستكشاف، وربما تكون سلباً في حال التطفّل والتدخّل في شؤون الناس بما لا يعنينا ويزعجهم؛ وللأسف هنالك تصرفات كثيرة هذه الأيام تنمُّ عن فضول زائد عند كثير من الناس:
1. ربما يكون الفضول رغبة لحب الإستطلاع من منطلق حق الإنسان بالمعرفة والإستكشاف أو النهل من العلوم، وهذا فضول محمود ويلقى الإحترام لتطوير المهارات والبحث والتقصّي.
2. وربما يكون الفضول للتدخّل بشؤون الآخرين دون طلبهم، وهذا النوع المذموم من الفضول وغالباً نتائجه عكسية.
3. الفضول المذموم أو المرضي ربما يؤدي للباطل أو خراب العلاقات الإنسانية أو الأخلاقيات الزائفة أو ضياع الوقت أو غيرها.
4. العلاقات الإنسانية تحتاج لترك بعض ما لا يعنينا على الأقل والصمت والصبر والعمل لأنفسنا لزيادة إنتاجيتنا.
5. أمثلة على بعض الفضوليات الزائدة ونتائجها: الوقوف خلف الأشخاص عند الصراف الآلي لمعرفة أرصدتهم يؤدي للمشاكسة، الوقوف عند حوادث السير يعيق حركة الإسعاف، والأسئلة عن الرواتب وطبيعة العمل والعلاقات الإنسانية وغيرها تؤدي للنفور، والتدخل بالشؤون الشخصية يولّد الحقد ومجتمع الكراهية، وهكذا.
6. المطلوب أن نعيش لأنفسنا ونساعد غيرنا بما يطلبوه فقط ونركّز على مبادراتنا الخاصة للعمل وإبداعاتنا وإبتكاراتنا وإنتاجيتنا دون فضول أو تطفّل لغايات تغيير جذري ببعض ثقافاتنا المجتمعية.
بصراحة: الفضول الزائد أحياناً يؤدي لإمتعاض الآخرين أو نفورهم أو حتى غضبهم أو لنتائج سلبية، والمطلوب أن لا نحوّل الفضول المحمود لفضول مرضي.
صباح العمل دون فضول