ولي العهد وخطاب يعزز الثقة
محمد يونس العبادي
21-06-2019 12:14 AM
كان منبر اليرموك يحمل الأمل والثقة والعنفوان الذي لطالما اتصف به الأردني، ويعبر عن الزمان الأردني الواثق،وولي العهد يلقي خطابه المفعم بالشباب والأمل، والذي أحوج ما نكون إليه.
فخطاب سمو ولي العهد اتسم بالثقة، والاستحضار لدلالات أبرزها موصول عبقرية الأردني، منذ عهده القديم، حيث عهد جلالة الملك الحسين بن طلال (طيب الله ثراه) والتأكيد على مقدرة الخطاب الهاشمي على بناء الإنسان برفده بمفردات تنير الدرب أمامه.
فسمو ولي العهد، أكد وعبر عن الأردني الواثق من ذاته المتطلع إلى المستقبل، من منبر أقدم جامعات الأردن، فاليرموك صاحبة التاريخ الحافل بمّد الوطن بالقيادات التي أسهمت في بناء الوطن، وكان تأسيسها في زمانٍ أردني حمل الأحلام التي كانت.
وقد شرح ولي العهد في الخطاب عناوين الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وغوث اللاجئ والشقيق العربي، وحكمة القيادة التي لطالما أثبتت صواب رؤيتها ورأيها، في صون الأردن.
إن القارئ اليوم لفكر سمو ولي العهد، والوثبة الطموحة التي يسعى لمأسستها للأردن والأجيال الحاضرة، يدرك أن الأردن وبالرغم من كل ما يقال، يمتلك أسرار كنز تقدمه في قيادته،التي لطالما استشرفت المستقبل، وسخرت الأدوات ووضعت دوماً في كل مجال نواة للمستقبل.
وولي العهد الشاب، على ذات النهج الهاشمي المتنور، والمتماسك يروي تاريخ وحاضر ومستقبل الأردن، مستحضراً في خطابه بجامعة اليرموك، قول جلالة الملك عبدالله الثاني لفوج سابق من خريجي الجامعة: " في المستقبل أنتم من تخلقون فرص العمل وليس من سيبحث عنها".
وإن أردنا تأمل ما تقوم به مؤسسة ولي العهد، من خطوات نحو المستقبل ومهنه، ودور الشباب وتغير مفاهيم مثالاً عليها سوق العمل، والرؤى نحو الأتمتة والحوسبة، ومبادرات مثل إطلاق أول قمر صناعي أردني، وسواها من المبادرات ندرك أننا أمام إرث هاشمي عصريٍ متجدد، يثق بماضيه وما بذله الأوائل منه، وبحاضره الذي جنب الوطن محناً كثيرة، وبمستقبل وطنٍ نقرأه في عيون شبابنا.
فالأردن اليوم، يقدم لشعوب المنطقة، الأنموذج، ويرصف لجيل الحاضر دروبه بالأفعال، فاختيار الجامعات كمكان لتقديم أفكار سمو ولي العهد، والتذكير بماضي الأردنيين الذين جابوا العالم وشقوا الصخر مدناً، هو خطاب الأصالة والمعاصرة الذي لطالما أتقن الأردن قطاف خيراته.
حمى الله مليكنا المفدى، وولي عهده والأردن.