عمون - أقامت جامعة الحسين بن طلال لقاء حواري وبدعوة من رئيسها الأستاذ الدكتور نجيب أبوكركي في قاعة الأردن، شمل وجهاء ووجهاء محافظة معان، للحديث عن إنجازات الجامعة، والرؤى المستقبلية لها، والحديث عن التحديات التي تواجهها.

استهل الدكتور نجيب أبو كركي رئيس جامعة الحسين بن طلال كلمته بالترحيب بالحضور، والتأكيد على أهمية مثل هذه اللقاءات مع أبناء المجتمع المحلي، والتي سيتم من خلالها طرح الآراء وتبادلها، وتفعيل الدور الهام لأبناء المجتمع المحلي في صناعة القرارات، والإطلاع على ما تم إنجازه في الفترات الماضية، وخطط الجامعة المستقبلية، ومناقشة ما يتم بثه من إشاعات مغرضة بحق الجامعة من فئات ذات مصالح خاصة، ومحاربة هذه الإشاعات بالمكاشفة والشفافية، والتحقق منها من المصدر، ومنع التشويش على مسيرة الجامعة.

أضاف الدكتور أبو كركي، أن جامعة الحسين بن طلال، تعد من أهم المشاريع التنموية في محافظة معان، وهي تحمل الأمل في التقدم والتطور، والنهوض بالمجتمع المحلي، ودورها الهام في محاربة البطالة والفقر، والذي سيعود بالتالي بالنفع على الوطن بشكل عام، وأن دعم جامعة الحسين بن طلال في مسيرتها، سيؤدي بالتالي إلى الوصول إلى هذه الأهداف.

وبيّن أبو كركي الوضع المالي الصعب وتحدي المديونية الكبيرة لجامعة الحسين بن طلال يعيق الوصول لأهدافها التنموية، وأن الجامعة لم تحصل على الدعم الكافي والذي يسد فقط دفع الرواتب للعاملين فيها.

كما تحدث أبو كركي عن المشاريع المعطلة والتي كان يجب أن يكون لها الدور الفاعل في النهوض بالجامعة وتقدمها، وذلك بسبب بطئ تنفيذها، ومنها مشاريع الطاقة الشمسية.

وأّكد الدكتور أبو كركي على إصرار جامعة الحسين بن طلال على الإعتناء بالجانب الأكاديمي فيها، ووضع جميع الأمكانيات المتاحة أمام طلبة الجامعة وخريجيها للوصول إلى الإبداع والتميز، والذي إنعكس بالتالي على النتائج الإيجابية بحصول الجامعة على المراكز الأولى في كثير من التخصصات في إمتحان الكفاءة الجامعة على مستوى المملكة، وزيادة أعداد الطلبة المقبولين بما يقارب 3000 طالب وطالبة خلال العام الحالي، وطرح المبادرات التي لاتتوفر في جامعات على مستوى العالم، والتي يتم من خلالها تطوير أبناء المجتمع المحلي وموطفي الجامعة وطلبتها علميًا ومنها مبادرة العلم والثقافة للجميع، وغيرها من المبادرات التي تصب في زيادة الكفاءة العلمية للطلبة، والإرتقاء بمستوى التحصيل العلمي لأبناء المجتمع المحلي.

واختتم الدكتور أبو كركي حديثه بأن جامعة الحسين بن طلال والتي كانت هدية الهاشميين لأبناء المحافظة، ستضل الحاضنة للعلم والمعرفة وقاطرة التنمية في هذه البقعة الأصيلة من المملكة، والتي استقبلت أولى طلائع الهاشميين الميامين، والتي تحمل إسم باني الأردن جلالة المغفور له الحسين بن طلال طيّب الله ثراه، مؤكدًا على عقد مثل هذه الإجتماعات بشكل شهري.
بدورهم أعرب المتحدثين من الحضور عن دعمهم وتأييدهم الكامل للجهود المبذولة من قبل رئاسة جامعة الحسين بن طلال بالنهوض والتقدم بالجامعة، وبينوا في كلماتهم على أهمية زيادة الدعم المقدم للجامعة حتى تستطيع بالتالي القيام بواجباتها على أكمل وجه.

حضر اللقاء الأستاذ الدكتور محمود البطاح نائب الرئيس للشؤون الإدارية والأستاذ الدكتور أحمد أبو جري نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، والأستاذ الدكتور صالح الشراري نائب الرئيس لشؤون الرنامج الدولي، وعمداء ومدراء المراكز والدوائر في الجامعة.