المدينة القديمة على رؤوس الجبال
08-10-2009 12:10 PM
قبل ايام قمت بزيارة للمدينة القديمة على رؤوس الجبال، للقاء شعبها الطيب وللتشاور معهم وتبادل الاراء حول الاوضاع السائدة في هذه المدينة الجميلة.
قال لي احد الحكماء وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة عطوفة: الجميع ينتظر تشكيل حكومة جديدة لكن الاوضاع الحالية تتطلب اكثر من ذلك.
واضاف وهو يسرح ببصره بين الجبال الشامخة قائلا: لدينا مشكلة في مصداقية مجلس النواب رغم حسن اداء بعض أعضائه، علما ان السلطة التشريعية هي من اهم اركان الدولة و,أسس ديمقراطيتها.
ولكن المجلس في صيغته الحالية لم يعد يلبي تطلعات المواطنين ولا حاجاتهم، كان من الاجدر ان يتم حله واجراء انتخابات مبكرة، تكون حرة نزيهة، تشرف عليها حكومة انتقالية لاغبار على اعضائها، يتمخض عن ذلك مجلس عريق يمثل الشعب اصدق تمثيل. وبطبيعة الحال فأنه سيلي ذلك تشكيل لمجلس اعيان جديد يتألف اعضائه من شخصيات ذات تاريخ عريق وسمعة طيبة.
فإن تلى ذلك تولي حكومة قوية يرأسها شخص يتمتع بصفات "الرجل المنتظر"، يعمل وفريقه بتجانس واحترام مع السلطة التشريعية مستندين لوجود سلطة قضائية قوية مستقلة، يمكن عندها القول أن المستقبل أمسى مضيئا.
واضاف هذا الحكيم من الشعب الطيب في المدينة القديمة على رؤوس الجبال: مع ما نمر به من ازمات مالية كعجز في الموازنة لم يسبق له مثيل، وتزايد في المديونية، والشعور بالضعف والتراخي، فأن افضل مانراهن عليه هو التناغم بين مجلس امة يتمتع بمصداقية عالية وثقة المواطنين الكاملة وحكومة قوية نزيهة، يشكلون معا قاعدة متينة صلبة، تساند الجهود الداخلية والدولية التي يقوم بها وبدون كلل القائد المحبوب من اجل رفعة المواطنين وحماية الوطن من المخططات المشبوهة التي تحاك ضده.
سرحت في تفكيري وأنا أستمع لهذا الرجل الحكيم وتسألت : هل يمكن تطبيق ذلك ؟