facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




تكلمت الحركة الاسلامية ولَم تقل شيئاً


بسام حدادين
17-06-2019 07:52 PM

بفضول كبير ، ترقبت نشر " الوثيقة التاريخية " ، للحركة الاسلامية. التي سبق الإعلان عنها ، " طنة ورنة " وحديث عن مراجعات نقدية ، وبيان موقف الحركة ، من القضايا الملتبسة : الاٍرهاب ( داعش ) ، الدولة المدنية ، المرأة ، الحريات الفردية ، الموقف من المشاركة في الحكم .. الخ .

لكن " الوثيقة الاتاريخية " ، لم تقل كلمة او فكرة جديدة في هذه العناوين ، واتحدى من يقول لي غير ذلك ، لا بل هناك خطوة الى الخلف في بعض العناوين ، كالتراجع عن فكرة دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وتجاهل الحديث عن " فكرة الدولة المدنية " وكذلك الهروب من تحديد موقف من الفنون والموسيقى والفلسفة والتعددية الثقافية وحقوق المرأة . والأهم ، انها لم تشر لا من قريب او بعيد ، لداعش او لإرهابها ولا للوضع القانوني " للجماعة " ، ولا لما كان يصدر من تلميحات ، عن فصل الدعوي عن السياسي.

اما المراجعات النقدية ، فلم تتضمن الوثيقة، اَي مراجعة من اي نوع على الإطلاق ، أكرر على الإطلاق ، وللأمانة العلمية ، فقد ورد في الوثيقة عبارة ، تنم عن تواضع جم : " نحن بشر ، نخطئ ونصيب "!!! وكفى الله المؤمنين شر المراجعات.

الوثيقة التاريخية ، ليس لها من اسمها ، نصيب. بكل تجرد وأمانة وبعيداً عن الخصومة السياسية ، أقول : انها وثيقة تعكس الفقر والخواء الفكري والسياسي للجماعة في الاردن التي لم يظهر بين صفوفها يوماً مفكرا او باحثا او مجدداً ، فهي جماعة تعيش على ادبيات الماضي التليد.

يحزنني هذا الواقع المتكلس الذي يذكرني بواقع حال الكثير من الاحزاب الشيوعية العربية.

هيأت نفسي لسجال يغني الحوار الوطني ، فإذا هي وثيقة إنشائية عمومية ، تتكلم ولا تقول شيئاً ، ولا ابالغ حين أقول ، لو شطبنا كلمة الاردن من الوثيقة ، فيمكن اعتبارها صادرة عن الجماعة في اَي بلد عربي .

اخيراً

ياجماعة الخير الوثائق التاريخية تصدر عن تنظيم او حزب واحد ، موحد الفكر والإرادة . شو دخل " كتلة الاصلاح النيابية " مثلا . ألم تصدعوا رؤوسنا وأنتم تصفون ، هذه الكتلة بانها ائتلاف عريض وفيها من غير الاخوان. هذه ضربة قوية لمصداقيتكم.

ننتظر محاولة اخرى قبل فوات الأوان.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :