تقع على عاتق الجامعات في كل زمان ومكان مسؤولية عظيمة وكبيرة نحو مجتمعها وهذا جزء مهم ورفيع يحسب له حساب في معايير التقييم والاعتماد الدولية.
أذكر أنني ابن الجامعة الأردنية وعملت فيها ثمانية وعشرين عاماً وخلال السنوات الثماني الأولى من عملي كان رئيس الجامعة دولة الأستاذ الدكتور عبد السلام المجالي أمد الله في عمره وقد تعلمت منه الكثير الكثير.. وكلما التقيه أشعر بالفرح الكبير على وجنتيه خاصة عندما أُذكره بأيام الجامعة الأردنية المفتوحة، حيث كانت الجامعة على مدار أسبوع كامل وعبر مهرجانها السنوي الذي يطل على الناس أواخر نيسان وأوائل أيار حيث تصبح الجامعة ساحة وفضاء رائعاً للناس تنطلق فعالياتها منذ الصباح الباكر إلى ما بعد غروب الشمس.
كان الرجل يدرك أهمية رسالة الجامعة وأهمية انفتاحها على المجتمع وكيف يجذب المجتمع إليها .
هذه أجمل رسالة للجامعة، ولكل جامعات الدنيا .. وليس أن يعيش بعض رؤساء الجامعات في بروج عاجية، يطالبون الناس بدعم جامعاتهم وهم لا يخدمون مؤسسات مجتمعهم، ولا تعرف لجان استثماراتهم طريقاً إلى قلوب المجتمع للتعاطف معهم.
الجامعات رئة الوطن وعقله المفكر وعندما يعتقد بعض رؤساء الجامعات أنهم فوق المجتمع ، فإن المجتمع سيبكي على حالهم ولا يجدون من يبكي عليهم عندما يغادرون برغبتهم أو برغبة غيرهم !!