في إرتقاء الشعوب إرتقاء الأوطان، والإرتقاء يشمل جميع مناحي الحياة، حتى الإرتقاء في الكلمة، وأيضاً بالفعل، وهذا كله يؤدي إلى إرتقاء الشعوب والأوطان.
فالرِقي سمو ونهضة للفرد والوطن.
الإختلاف بالرأي لا يُفْسِد للود قضية، فقد يختلف طرفان ولكن في الأسلوب إرتقاء !!!، فالرِقي بطرح الأفكار والرِقي في حُسْن الإستماع، عندئذٍ يكون الإقناع برِقيٍّ وسموٍ .
وهذا الرِقي والسمو يجب أن يبدأ مع الفرد من الأسرة، حيث من خلالها تتم عملية الصقل لشخصية الفرد بالقيم والمبادئ وقيم السلامة الوطنية.
ثم تنتقل المسؤولية من الأسرة إلى المدرسة والتي من خلالها يتم تمكين الطالب من فهم القيم والمبادىء والسلامة الوطنية، وإحترام الرأي والرأي الآخر وقبول الآخر .
وبعد ذلك ينتقل الفرد بِمَا قد إكتسب من قيم ،مبادىء ومهارات إلى الشارع ومن ثم إلى مكان عمله.
ليست العنجهية ولا التزمت بالرأي علامة صِحيَّة !!!، فقد يكون رأي الصغير بالسِّن أفضل من رأي مَن يكبره سِنَّّاً ، وهنا لا ضير من السماع للصغير هذا والأخذ برأيه!!، فليس كل هرِمٍ حكيم !!، فقد يتفوق الطالب على معلِّمه!!.
وهنا يكون الرِقي والسمو، في تقبل الكلام والفعل من الطرف الآخر !!!.
الوطن يحتاج منا جميعاً لنرتقي ، في كل موقع نتواجد فيه، في البيت ، العمل، الشارع لينعكس هذا الإرتقاء على نهضة الوطن وتقدُّمه.
فلا الصغير صغيراً ولا الكبير كبيراً في خدمة الوطن، فقد يترك الصغير إنجازاً وبصمة عطاءٍ يتميز بهما عالمياً.