حكومة بيان وغرفة عمان ومواطن غلبان
07-10-2009 04:05 AM
من البديهي أن التشكيل الوزاري لكل وزارة تتشكل ، يعقبه بيان وزاري للحكومة ، والذي يعد مرآة الأمل للمواطن لما يحمله في طياته من برامج ومشروعات وانشاء صناديق للدعم تجعل من بحار البؤس لدى المواطن الغلبان جسوراً من الأمل بغد مشرق وواعد ، أذاً فنحن دائماً بعد اي تشكيل للحكومه ننتظر بفارغ الصبر البيان الوزاري ، وشهدنا في الايام القليلة الماضيه الحملات الحامية الوطيس للغرف التجاريه واهمها عمان ، وكان هنالك أجماع بأنها الأشد والاقوى في تاريخ انتخابات الغرف التجاريه زخصوصاً في عمان ، فحجم النفقات التي تتناقلها الأخبار تكفي لأطعام بضع مئات من الأطفال الأيتام لنصف عام من الزمان ، أذاً فنحن اليوم أمام مجلس جديد لغرفة تجارة عمان ، أما المواطن الغلبان فأنه لا يحتاج الى تشكيل فهو مشكل خالص بس أكيد مش حلو ، وحديثه لا يحتاج الى مجلس أو أعلام فهو ليس محل اهتمام ولا يسمع له تصفيق ففقره كفايه ، ولا انتخابات لأفرازه فجيبه خاويه ومن كانت جيبه خاويه فإن الجموع لا تلتفت اليه ولا تدلي بصوتها لحمايته ، أذاً فالمواطن الغلبان موجود في كل مكان وزمان وليس له عنوان فعلى أمتداد رقعة الوطن هنالك مواطن غلبان .
وحماية المواطن الغلبان والمستهلك وذوي الدخل المحدود عموماً هي الأولويه الأولى التي تتصدر البيان الوزاري للحكومات ، سواءً الحاليه أو التي تعاقبت أو التي سنتشرف بسماع بيانها الوزاري في المستقبل ، وعندما يستمع المواطن الغلبان للبيان الذي تقدمت به الحكومه لنيل الثقه ، يصاب بحاله من الانتعاش والانفراج ، ويستمد الثقه والعزم من الثقة الممنوحة للحكومة ، لقاء بيانها الوزاري الناري الذي عزمت من خلاله على دعم وتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي وحماية المواطن الغلبان ، فيصحو صبيحة اليوم التالي ودعونا نسميه ابو احمد وهومنتشياً ببيان الأمس بانتظار قرارات الدعم ومنع الاحتكار وحماية المستهلك ومعظمهم من فئة المواطن الغلبان .
وتمضي الايام والاسعار من درجة الى أخرى تشبه حالة الغليان ، الأحتكار سيد الموقف ، والبواخر تملئ البحار والمحيطات باتجاهها الى العقبة والتخزين في كل مكان ،،، الحكومه غائبه كأنها لم تذكر شئ عن حربها للاحتكار في البيان !!! ، وتحت بند دعم المزارعين وتجار المواشي والاغنام ، يفتح باب التصدير على مصراعيه والله لا يرد المواطن الغلبان ، رغم انه المزارع آخر واحد كسبان ، لأنه السعر بدوبل بعدين أضعاف مضاعفه لما تصير البضاعه تحت يد الوسيط والمصدر اللي اشتراها بابخس الاثمان و صوره بالصحف جالس على مكاتب حق المكتب بالشئ الفلان ، ولا البدله اللي لابسها فاخر عالآخر أذا مش ايطالي فرنسي هاند ميد ، واما التاجر فهو على أهبة الاستعداد للقاء المواطن الغلبان ابو أحمد في معان واربد والكرك والسلط والطفيله وعجلون والمفرق وعمان ، خصومات تصل الى 75% ، يا سلام يا سلام ،،، طب أذا الخصم 75% ولسى بعده التاجر ربحان ، وين الحكومه في بيانها من حماية المواطن من أرباح تصل الى 700 أو 900 % أذا مش أكثر كمان ؟؟؟ ، وأعلانات تملئ الصحف والاسبوعيات توهم المواطن بأنه حاصل على سعر ولا بالأحلام ، وعند الدفع بزيد المبلغ لأنه عبارة ( تضاف 16% ضريبة مبيعات ) بدك تليسكوب لمشاهدتها ضمن الأعلان وطبعاً بتكون في زاويه مخفيه من زوايا الأعلان ، والحكومه يا ريتها فوق هاظ كله تاركه هالمواطن الغلبان ، فقد تجاهلت من خلال الأرقام التي تقدمها الحقائق على الارض ، وبنت دراساتها على وقائع لا تتعلق لا من قريب او بعيد واقعنا الاردني وحقائقنا على الارض ، فمنذ الايام الأولى لتشكيل الحكومه أمتهن بعض وزراءها وأخص الماليه والطاقة أنذاك ، اطلاق التصريحات الصحفية التي اعلنت وبوضوح لا يختلف على تفسيرها اثنان ان الاردن مقدم على موجة غلاء كبيره ، وقدم بعضهم دراسات لا تمت للواقع بصله ، خصوصاً عن مدى استهلاك الكهرباء للشعب الاردني ، والتي بنيت على ارقام غير صحيحه وغير واقعيه ارقام كأنها عن دراسه في الصومال أو سيرلانكا عن واقع استهلاك الكهرباء هناك ، فليس من المعقول وكما بينت الدراسة أن استهلاك غالبية الاردنيين من الكهرباء يقل عن 160 كيلواط ، دراسه ذهل لها الأردنيون، وهم متأكدون انها لا تتعلق بالأردن أطلاقاً ، ويا ريت لحد هون وبس بطلعلك وزير الزراعه قبل رمضان بقلك – بتوقع أسعار اللحوم البلديه تصل 11 و12 دينار كمان - شو بدكوا أكثر من هيك تصريح ضد المواطن الغلبان لجيبة التاجر الشبعان ، ويا ريت وقفت عند هون بنص رمضان وتحت مطالبات وقف تصدير المواشي وضبط الاسعار خرج معاليه علينا بتصريح أشد ضراوةً ، وقال أسعار اللحوم في الدول المجاوره تعادل 12 و 14 دينار ، يا سلام يا سلام فعلاً عظمه على عظمه ، وفي الاسبوع الاخير من شهر رمضان المبارك عقد وزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي مؤتمرا صحافيا أعلن فيه عن خطة حكومية فورية لضبط الاسعار في الاسواق ، يطعمك الحج والناس راجعه يا معالي الوزير مش انا بحكي هيك ، في حينها معلقين على المواقع الألكترونيه حكوا هيك ، بس انا الوحيد اللي فهمت ان قصدك عن رمضان السنه الجايه .
المهم شو بدكوا بطولة السيره ، نرجع بيكوا على أبو احمد المواطن الغلبان اللي موجود في كل مكان وزمان على أمتداد رقعة الوطن ، ونذكركوا فيه لما طلع الصبح من البيت وهو مصاب بحاله من الانتعاش والانفراج والفرح ومنتشياً بالبيان الوزاري للحكومه و قرارات الدعم ومنع الاحتكار وحماية المستهلك ، آخر النهار روح عالبيت وعديكوا شره لما شافته أم احمد - نزلت بيه – هاظ أيد ورا وأيد قدام وين الاغراض اللي وصيتك عليها يا زلمه ، ليش مش جايبها معك ، ونزلت بيه شمال ويمين وهو يقوللها أصبري يا مره أصبري شوي ، قرارات الدعم ومنع الاحتكار وحماية المستهلك وحزم الأمان الاجتماعي لسه ما طلعت أصبري شوي عاد .
ومن هظاك الوقت وابو أحمد بستنى والأمل عنده كبير تتحقق القرارت عالواقع ، انا الصحيح ما بلومه لأبو احمد أذا بعده بستنى ، والله الرئيس المكلف لما يقول وستــــعـمل حـــكومـــتي قبل ما يكملها التصفيق الحار والمستمر داخل القاعه وعلى الشرفات ما بيهدا ، وبدكوا اياه ما يستنى ،،، وسلامتكوا