في الفترة الاخيرة وبشكل يومي نسمع ونتحدث عما يشغل بال الأردنيين حول ما هو الباص السريع الذي سيكون داخل عمان ليضخ الينا العديد من المشاكل من ناحية الطرق والازمات الى تشاؤوم الاردنيين منه قبل أن ينجز.
كثر يتساءلون الى أين سيأخذنا هذا الباص وأين سيصل بنا وأين سيقف!! أي طريق، الى دوار المدينة والجامعة أم سيعود بنا الى مجمع الشمال وننتظر وسائل النقل التقليدية لتقلنا من جديد.
لم ينجز للأن وأصبحت مشاكله على المواطنين كثيرة من ما سمعنا به مؤخرا من حصار منطقة طارق الى مشاكل ضخ المياه وغيره، فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا الى متى سيتحمل الشعب هذه الازمات والمشاكل؟، ومن سيتحمل هذه العواقب؟
كبلد عربي نطمح دائما أن نكون بلد يبحث عن التقدم والعمل على تطوير موارده وقيام مشاريع عديدة لتقديم الرفاه الاقتصادي والاجتماعي لشعبه، لكن كمشروع مثل هذا (مشروع الباص السريع) للأن لم نرى أي قطرة تفاؤل منه، ولا يكل بنتائج فعالة ومستدامة، نقف لحظة فقط ونفكر بالتكاليف التي ترتبت حول هذا المشروع الذي كان ممكن أن نستثمرها في مشاريع تنمية اقتصادية أخرى لكننا دائما نقع في ذات الحفرة، ونضع اللوم على المكان والزمان.
حتى اختيارهم لأسم المشروع بأنه سريع ولم نرى للأن أي انجاز سريع له..
هل يعقل أن يكون الاسرع ويطبق أم اننا سننتظر الأسرع منه!!!