تظاهرة في رام الله رفضا لورشة البحرين الاقتصادية
15-06-2019 05:54 PM
عمون - شارك عشرات الفلسطينيين اليوم السبت في تظاهرة بوسط مدينة رام الله رفضا لعقد ورشة عمل اقتصادية تنظمها الولايات المتحدة في البحرين في إطار خطة شاملة تعدها لتحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
مشاركون في تظاهرة رفضا لورشة البحرين الاقتصادية في رام الله يوم السبت.
وردد المشاركون في التظاهرة وبينهم عدد من المسؤولين الفلسطينيين مجموعة من الشعارات منها ”ما بنبدل الاستقلال بالمشاريع والمال“.
وسار المشاركون في التظاهرة في عدد من شوارع رام الله وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتب على بعضها ”ورشة البحرين خيانة وكل من يشارك فيها خائن“.
وقال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في كلمة له أمام المشاركين في التظاهرة ”نحن نطالب دولة البحرين بأن لا تقيم هذا المؤتمر على أراضيها ونطالب الدول العربية الشقيقة أن لا تشارك في هذه المسرحية وهذه المؤامرة الهادفة إلى تمرير صفقة القرن“.
وتطالب القيادة الفلسطينية الدول العربية بعدم المشاركة في المؤتمر الاقتصادي الذي دعت الإدارة الأمريكية إلى عقده نهاية الشهر الجاري لبحث الشق الاقتصادي من خطة يجري العمل عليها منذ عامين لتحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقال حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في تغريدة على تويتر يوم السبت ”الحقوق لا تسقط ولا تموت تحت بساطير (أحذية) المحتلين. لا لشعار الازدهار مقابل السلام كبديل عن الأرض مقابل السلام“.
ووصفت الولايات المتحدة المؤتمر بأنه ورشة عمل من أجل دعم الاقتصاد الفلسطيني في إطار جهود دبلوماسية أشمل يشار لها على نطاق واسع على أنها ”صفقة القرن“.
وعلى الرغم من إعلان الإدارة الأمريكية عن موافقة الأردن ومصر على المشاركة في ورشة البحرين الاقتصادية إلا أن البلدين لم يعلنا رسميا عن موقفهما بعد، في حين أعلنت كل من السعودية والإمارات عن موافقتها على المشاركة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال إنه يقبل ما يقبله الفلسطينيون ويرفض ما يرفضونه.
وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يوم الثلاثاءالماضي على تويتر إن لبنان لن يحضر لأن ”الفلسطينيين لن يشاركوا ونفضل أن تكون لدينا فكرة واضحة عن الخطة المطروحة للسلام حيث إننا لم نُستشر بشأنها ولم نُبلغ بها“.
ويرفض الفلسطينيون الخطة الأمريكية حتى قبل الإعلان عنها رسميا لأنهم لا يرون أنها ستؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني في تصريح صحفي يوم السبت ”إن هدف الوثيقة الاقتصادية الحقيقي هو تجنب مفاوضات سياسية على أسس الشرعية الدولية، الأمر الذي سيؤدي حتما الى طريق مسدود“.
وأضاف في تصريحاته التي بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ”على الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي ألا يُجربوا حلولا جُربت وفشلت عبر السبعين عاما السابقة“.
وأوضح أبو ردينة أن تصويت الجمعية العامة بأغلبية ساحقة على قبول دولة فلسطين على حدود 1967، بعاصمتها القدس الشرقية كعضو مراقب في العام 2012 كان ”نهاية لخطط الاستعمار والذي بدأ بوعد بلفور وحتى هذه اللحظة من خلال صفقة ولدت ميتة“.